إلى أَهْلِه يَتُمَطّى ) [1] . أنّه : التبختر . ويقال للماء الخاثر في أسفل الحوض : المطيطة ، لأنّه يتمطط ، أي يتمدد ، وجمعه مطائط [2] . يقال : مطوتُ ومططتُ ، بمعنى مددتُ [3] . ومطوتُ بالقوم مَطْواً ، إذا مددت بهم في السير . وكلّ شيء مددته فقد مطوته ، ومنه المطو في السِّير . ومطا الرجل يمطو ، إذا سار سيراً حسَناً . والمطيّة من الدواب التي تمطو في سيرها ، وجمعها مطايا ومَطِيّ . والمطيّة البعيرُ يُمتطي ظهره ، وجمعه المطايا [4] . وباعتبار الحركة في المطايا قال عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « واعْلَمْ يا بُنيّ أنَّ مَنْ كَانَتْ مطِيّتُهُ الليلَ والنَّهارَ ، فإنّه يُسار به وإنْ كان واقِفاً » [5] .
ووصف عليّ ( عليه السلام ) العبدَ الصالح بقوله : « جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجاتِه » [6] . استعار لفظ المطيّة للصبر باعتبار أنّ لزومه سبب للنجاة كظهر المطيّة [7] .
واستعار لفظ المطيّة لمن عمل بالكتاب بقوله : « وَمطيّةً لمن أَعْمَلَه » [8] . لأدائه بصاحبه في سبيل اللّه إلى الجنّة [9] .
[ معض ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في استنفار الناس إلى الجهاد : « تُكَادُونَ ولا تَكِيدُونَ ، وتُنْتَقَصُ أَطْرافُكُمْ فلا تَمْتَعِضُون » [10] .
الامتعاض : يقال : مَعِض من ذلك الأمر ، يمْعَضُ مَعْضاً ومَعَضاً وامتعض منه : غَضِب وشقَّ عليه وأوجعه ; قال ثعلب : وكلام العرب امتعض [1] . ومنه خبر إدريس ( عليه السلام ) لما قال لملك الموت : « مالي أراك قاطباً ؟ قال : العجب إنّي تحت ظلِّ العرش حيث أُمرت أن أقبض رُوحَ آدمي بين السماء الرابعة والخامسة ، فسمع إدريس فامتعض فخرّ من جَناح المَلَك فقبض روحه مكانه » [2] .
[ معك ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « وَذَلَّ مُسْتَخْذِياً ، إذْ تَمَعّكَتْ عَليه بِكَوَاهِلهَا ، فأصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخاب أَمْوَاجِه ، سَاجياً مَقْهُوراً ، » [3] .