مَضَضِ الألَم » [1] .
المضض : وجع المصيبة ، وقد مضضتَ يا رجل منه ، بالكسر ، تَمَضُّ مَضَضاً ، ومضيضاً ومضاضةً . والمضّ : الحرقة . يقال : مضّني الهمُّ والحزنُ والقولُ يمضّني مضاً ومضيضاً وأمضّني : أحرقني وشقَّ عليّ . وقال ابن الأعرابي : مضّض إذا شرب المضاض ، وهو الماء الذي لا يُطاق ملوحةً . وضدّه من المياه القطيع [2] . ومنه حديث السجاد ( عليه السلام ) في وصف الفاسقين : « ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حرّ النار » [3] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أوْ تَرى المُبْتَلى بِألَم يُمِضُّ جَسَده » [4] .
[ مطل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يستنهض أصحابه للجهاد : « وسَأَلْتُموني التَّطْوِيلَ دِفاعَ ذي الدَّيْنِ المَطُول » [5] .
المطل : يقال : مطلته أمطُله مَطْلاً فهو ممطول ، إذا لويته دَينه ، والفاعل ماطل ومماطل [6] . ويقال : رجل مطّال ومطول [7] . وقول عليّ ( عليه السلام ) لشريح : « سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يقول : مَطْلُ المُسْلِم الموسِر ظلم للمسلم . . [8] » من ذلك . ولمّا كان المطل يدلّ على مدِّ الشيء وإطالته ، كأصل للمعاني المستعارة منه ، استعار منه عليّ ( عليه السلام ) ، لمّا فارق النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الدنيا ، لملازمة الحزن ، كأنّه لملازمته مماطل ، فقال ( عليه السلام ) : « ولكان الداءُ مُماطِلاً ، والكَمَدُ مُحالِفاً ، وقلاّ لك » [1] . قال ابن ميثم : كأنّ الحزن وألمه لثباته وتمكّنه لا يكاد يفارق [2] .
[ مطا ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا مشت أُمّتي المُطيطاء وخدمتهم فارس والرُّوم كان بأسهم بينهم » .
المطيطاء : التبختر ومدّ اليدين [3] . والتمطّي من ذلك ، لأنّه إذا تمطّى مدّ يديه .
ويُروى في تفسير قوله تعالى : ( ثُمَّ ذَهَبَ