[ بلطح ] في دعاء الحسن ( عليه السلام ) للاستسقاء لأهل الكوفة : « سلاطح بلاطح ، يناطح الأباطح » [1] .
يقال للماء السائح على الأرض : سُلاطح ، وكذلك بلاطح [2] .
[ بلغ ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « وأنّك في قُلْعَة ودَارِ بُلْغَة » [3] .
البُلْغةُ : ما يُتبلَّغُ به من العيش ، وتبلّغ بكذا ، أي اكتفى به [4] .
ومن هذا جاء حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « هذا ابن أبي قحافة يبتزّني نحلة أبي وبُلغة ابنيَّ » [5] والبُلغة هنا جاءت كناية عن ميراثها من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) الذي نحلها اللّه .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « لا تَسْألوا فيها فَوْق الكَفَافِ ، ولا تَطْلُبُوا مِنْهَا أكْثَرَ مِن البَلاغِ » [6] . البَلاغ : الكفاية . تقول : له في هذا بَلاغ وبُلغة وتَبَلُّغ ، أي : كفاية .
والبَلاغ : ما يُبَلّغ به ويُتوصّل إلى الشيء المطلوب [7] . ومنه قوله تعالى : ( إنَّ في هذا لَبلاغاً ) [8] . أي الكفاية وما تبلغ به البغية [9] . والتَّبْلِغَةُ : الحَبْل الذي يُوصَل به الرِّشاء إلى الكَرَب وتُجْمَع تَبَالِغ . والمبالغة أن تبلغ من العمل جَهْدك .
يقولون : بلغ مِنْي البِلَغِيْن . أي الجهد [1] . ومنه : « قول عائشة لعليّ ( عليه السلام ) يوم الجمل : قد بلغت منا البُلَغِين » . يُروى بكسر الباء وضمّها مع فتح اللام ، وهو مثل . معناه قد بلغت مِنّا كلَّ مَبْلغ . ومثله قولهم : لقيتُ منه البُرَحِين ، أي الدواهي . والأصل فيه كأنّه قيل : خَطْب بُلَغ ، أي بليغ ، وأمر بَرِحٌ ، أي مُبرِّح ، ثمّ جمعا جمع السلامة إيذاناً بأنّ الخطوب في شدّة نكايتها بمنزلة العقلاء الذين لهم قصد وتعمّد [2] . ومنه المثل : بلغ في العلم أطوريه . أي غايته ، والغرض بالتثنية التوكيد . وقيل طرفيه ، وهو أقصاه وأدناه . ويُروى أطوريه على لفظ