« مُتَبَلِّدَة أُمَمِهَا وأَكْياسِهَا » [1] .
البلادة : يقال رجل بليد بيّن البَلاَدة ، ضدّ النحرير . وكان الأصمعي يقول : النحرير ليس من كلام العرب ، وهي كلمة مولّدة . ورجل أبلد : غليظ الخَلْق . وأبلد الرجلُ إبلاداً ، مثل تبلَّدَ سواء [2] . وبَلُد الرجلُ بالضم بلادةً فهو بليد . وبَلَدَ الرجلُ يَبْلدُ ، من باب ضرب . أقام بالبلد ، فهو بالد . ويُطلق البَلَدُ والبَلْدَةُ على كلِّ موضع من الأرضِ عامراً كان أو خلاءً [3] . والبَلْدةُ : منزل من منازل القمر . وبَلْدَةُ النَّحر : وسطه ، وربّما سُمّيت البُلْجَةُ بَلْدَةً .
وتبلَّد الرجلُ من هذا ، إذا لحقته حيرةٌ فضرب بيده على بَلْدةِ نَحْره [4] .
[ بلس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) فيما يؤول إليه الإنسان : « ثُمّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِه مُبْلِساً » [5] .
الإبلاس : معناه القنوط وقطع الرجاء من رحمة اللّه تعالى ، والإبلاس : الانكسار والحزن . يقال : أبلس فلان ، إذا سكت غمّاً [6] . ومنه قوله تعالى : ( حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابَاً ذَا عَذَاب شَديد إِذا هُم فِيهِ مُبْلِسُونَ ) [7] .
وفي حديث ابن عباس عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « من أحبّ أن يرقّ قلبه فليدمن أكل البَلس .
يعني التين » [1] . وقيل : هو شيء باليمن يُشبه التِّين .
وقيل : هو العَدَس ، وهو عن ابن الأعرابي مضموم الباء واللام .
ومنه حديث ابن جريح قال : سألت عطاء عن صدقة الحبِّ ، فقال : فيه كلّه الصَّدَقة ، فذكر الذّرة والدُّخن والبُلُس والجُلْجُلان ، وقد يقال فيه البُلْسُن ، بزيادة النون .
وفي حديث ابن عباس : « بعث اللّه الطير على أصحاب الفيل كالبَلَسان » . قال عباد بن موسى : أظنّها الزَّرازير ، والبلسان شجر كثير الورق ينبت بمصر ، وله دهُن معروف [2] .