وعلى ظاهرهما [1] . والمسيح : العَرقُ ، وإنّما سُمّي به لأنّه يُمْسَح . والمسيح : الدرهم الألس ، كأنّ نقشه قد مُسح . والمسحاء : المرأة الرسحاء ، كأنها مُسِحَ اللحم عنها . وعلى فلان مسحة من جمال ، كأنّ وجهه مُسِح بالجمال مَسْحاً . ولذلك سُمّي المسيح ( عليه السلام ) مسيحاً ، كأنّ عليه مسحةً من جمال ، ويقولون : كأنّ عليه مسحَة من مَلك [2] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الزاهدين : « ثُمَّ قَرضَوُا الدنيا قَرْضاً على مِنْهَاجِ المَسِيح » [3] .
[ مسك ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن عظمته تعالى : « وأَرانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِه ، وعَجَائِبِ ما نَطَقَت به آثَارُ حِكْمَتِه ، واعْتِرافِ الحَاجَة مِن الخَلْقِ إلى أن يُقيِمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِه » [4] .
الإمساك : القبض باليد ، واستعاره ( عليه السلام ) لقدرته تعالى المطلقة ، يقال : أمسكت الشيء أمسكه إمساكاً . وما بفلان مُسْكة ولا تماسك ولا مِساك ، إذا لم يكن فيه خيرٌ يُرجى [5] .
والمسك : الجلد والجمع مُسوك ، مثل فَلْس وفلوس [6] . والمَسَك ، بفتحتين : السوار ، الواحدة مسَكة [7] . واستعار لفظ النطق للسان حال آثاره تعالى المفصحة عن كمال الحكمة ، ووجه المشابهة ما اشترك فيه النطق وحال مصنوعاته من ذلك الإفصاح والبيان [1] .
[ مشج ] وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ومَحَطِّ الأمْشَاج من مَسَارِب الأَصْلاب » [2] .
الأمشاج : أي أخلاط من الدم ، وذلك عبارة عمّا جعله اللّه تعالى بالنطفة من القوى المختلفة [3] . والمشار إليها بقوله تعالى : « إنّا خَلَقْنا الإنْسَانَ مِن نُطْفَة أَمْشَاج » [4] .
والواحد مَشْج ومَشَج ، وهي طبائع الجسد نحو الدم والمِرَّة ، وإذا خالط الدمُ زبداً أو غيره فهو مشيج ، قال الشاعر :
كأنّ النَّصْلَ والفوقين منه * خلال الرِّيش سيط به مَشيجُ [5]