شكَّ . وأمريتُ فلاناً ، إذا كذّبته [1] . وقول علي ( عليه السلام ) : الشك على أربع شُعَب : « على التماري ، والهول ، والتردد ، والاستسلام » [2] . من هذا . ومنه حديث أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : « لا تُمارينَّ حليماً ولا سفيهاً ، فإنَّ الحليم يُقليك والسفيهُ يؤذيك » [3] . وباعتبار أنّ المراء لا يكون إلاّ اعتراضاً قال عليّ ( عليه السلام ) : « فمن جعل المراء ديدناً لم يُصْبح لَيْلُه » [4] . قال الراغب : المِرْية : التردّد في الأمر ، وهو أخصُّ من الشكِّ ، قال تعالي : ( ولا يَزال الذين كَفَروا في مِرْية منه ) [5] . والامتراء والمماراة : المحاجّة فيما فيه مِرْيَةٌ ، قال تعالى : ( قول الحقّ الّذي فيه يَمْتَرُونَ ) [6] . والمُروءةُ : كمال المرء ، كما أنّ الرُّجولية كمال الرجل . والمَرىء : رأس المعِدة والكَرش اللاصق بالحلقوم . ومَرُؤَ الطعام وأمرأ : إذا تخصص بالمرىء لموافقة الطبع [7] .
[ مزز ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « لَو تمزّزها الصَّدْيَانُ لم يَنْقَع » [8] .
التمزز : شرب الشراب قليلاً قليلاً ، ومزّه يَمُزُّهُ مزّاً : أي مصّه . وتمززت الشيء : تمصصته . والمُزّ والمُزَّة والمُزاء : الخمر اللذيذة الطعم ، سُميت بذلك للذعها اللسان [1] . ومن هذا يُفسّر حديث أنس : « ألا أنّ المُزات حرام » ، وهي جمع مُزّة ، وهي الخمر التي فيها حموضة [2] . والمِزْ بالكسر : الفَضل [3] والصدْيان : العطشان ، يقال : صَدِي يَصدى فهو صديان وصاد [4] .
[ مسح ] في حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « مَسيح القَدَمين ينبو عنهما الماء » [5] .
مسيح القدمين : أي ملساوان لينتان ، ليس فيهما تكسّر ولا شُقاق ، فإذا أصابهما الماء نبا عنهما [6] . وقيل : ليس بكثير اللحم فيهما