responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 781


أي حركهم وأخلصهم . وروي « محضهم » أي طهّرهم [1] ، وحديثه ( عليه السلام ) عن الرياح والماء : « فَمخَضَتْه مَخْضَ السِّقَاء » [2] . كناية عن حركة الرياح لأمواج الماء . وفي الحديث عنهما ( عليهما السلام ) : « في صدقة الإبل في كلِّ خمس شاةٌ إلى أن تبلغ خمساً وعشرين ، فإذا بلغت ذلك ففيها ابنة مخاض » [3] . المخاض اسم للنوق الحوامل ، واحدتها خَلِفة . وبنت المخاض وابن المخاض : ما دخل في السنة الثانية ، لأنّ أُمّة قد لحقت بالمخاض : أي الحوامل ، وإن لم تكن حاملاً . وقيل : هو الذي حملت أُمّه ، أو حملت الإبل التي فيها أُمّه ، وإنْ لم تَحْمِل هي ، وهذا هو معنى ابن مخاض وبنت مخاض ، لأنّ الواحد لا يكون ابن نوق ، وإنّما يكون ابن ناقة واحدة . والمراد أن تكون وَضَعَتْها أمّها في وقت ما ، وقد حملت النوق التي وضعن مع أمّها ، وإن لم تكن أُمّها حاملاً ، فنسبها إلى الجماعة بحكم مجاورتها أمّها ، وإنّما سُمّي ابن مخاض في السنة الثانية ، لأنّ العرب إنّما كانت تحمل الفحول على الإناث بعد وضعها بسنة ليشتد ولدها ، فهي تحمل في السنة الثانية وتمخض [4] .
[ مدر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن وضع البيت الحرام في مكّة : « أَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً » [1] .
المدر : قطع الطين اليابس ، وقيل : الطين العِلك الذي لا رمل فيه ، واحدته مَدَرة . والعرب تسمّى القرية المبنية بالطين واللَّبن المَدَرة ، وكذلك المدينة الضخمة يقال لها المدرة [2] . وكون مكّة أقلّ بقاع الأرض مَدراً لأنّ الحجريّة أغلب عليها [3] . وقوله ( عليه السلام ) عن ظلم بني أُمّية : « حتّى لا يَبْقى بَيْتُ مَدَر ولا وَبَر إلاّ دَخَلهُ ظُلْمُهُم ونَبَابه سُوءُ رَعْيِهِم » [4] .
أراد أنّه يعم الحضر والريف والبادية لكثرته وشموله .



[1] منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 2 : 249 .
[2] نهج البلاغة : 40 ضمن خطبة 1 ، وتقدّم في ( صفق ) .
[3] فروع الكافي 3 : 531 ح 1 باب صدقة الإبل .
[4] النهاية 4 : 306 ( مخض ) . قال ابن الأنباري : يقال للحامل من النوق خَلِفة ، ولا يقال لغيرها ، الأضداد لابن الأنباري : 185 رقم 114 . فإذا استبان حملها قيل : قَرَحت قروحاً فهي قارح . وهنّ قوارح . ويقال لها : قارح ، نحواً من عشرة أيّام إلى خمسة عشر يوماً . ويقال : فجئت الناقة فجْاءً ، إذا عظم بطنها ، ويقال لها عشراء ، إذا أتت عليها عشرة أشهر في حَمْلها . ثمّ لا يزال ذلك اسمها حتّى تضع وجمعها عِشار ، الفرق لثابت بن أبي ثابت : 58 . (
[1] نهج البلاغة : 293 ضمن خطبة 192 ( القاصعة ) ، وسيأتي في ( نتق ) . (
[2] لسان العرب 5 : 163 ( مدر ) . (
[3] شرح ابن ميثم 4 : 278 . (
[4] نهج البلاغة : 143 كلام رقم 98 ، وستأتي في ( نبا ) من كتاب النون الإشارة له .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست