والكيد ، والمماحلة : المماكرة والمكايدة [1] . ومنه حديثه ( عليه السلام ) : « ومَنْ مَحَل به القُرآن يُوْمَ القِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ » [2] . وكأنّه ( عليه السلام ) شبّه شهادة القرآن على من أنكره وخالف أحكامه بالساعي الذي يسعى إلى السلطان . وفي حديث الباقر ( عليه السلام ) قال : « رخص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قطع عُودَي المحالة - وهي البكرة التي يُستقى بها - من شجر الحرم والإذخر » [3] .
وحديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « حرّمت شجر المدينة إلاّ مسد محالة » [4] . المسد : الحبل الممدود ، أي المفتول من بنات أو لحِاء شجرة . وقيل : المسدُ : مِرْوَدُ البكرة الذي تدور عليه [5] . ومنه قوله تعالى : ( في جيدها حَبْلٌ من مَسَد ) [6] . من ليف كان أو جلد ، أو غيرهما [7] . وفي حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وصف النخيل : « الرَّاسِيات في الوَحْل ، المُطْعِمات في المحْل » [8] .
المحل : ضدّ الخِصْب ، أرض مَحْل وأرضون مُحول ، وقالوا : أرضون مَحْل ، الواحد والجمع فيه سواء ، وأمحلها اللّه إمحالاً [9] . ومَحَل الزمان قَحَط [10] . والوَحْل : الطين الرطب خاصّة . والمَوْحِل : الموضع الذي فيه الوَحْل ( 11 ) .
[ مخض ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الأولياء : « قد اخْتْبَرهُم اللهُ بالمَخْمَصَةِ ، وابْتَلاهُم بالمَجْهَدَةِ ، وامْتَحَنهُمْ بالمَخِاوِفِ ، وَمَخَضهُم بالمَكارِه » [1] .
المَخاضُ : وجع الولادة . وكلُّ حامل ضربها الطلْقُ ، فهي ماخِضٌ ، من النساء والإبل والشاء ، والجمع مواخِض ومُخّض . ومَخَض اللبن يَمْخَضُه ويَمْخِضُه ويَمْخُضُه مَخْضاً ، ثلاث لغات ، فهو ممخوض ومَخيض : أخذ زُبده . وقد يكون المخْضُ في أشياء كثيرة ، فالبعير يمخُضُ بِشقْشِقَته ، والسحابُ يمخُضُ بمائه ويتمخّض ، والدهر يتمخّض بالفتنة ، وتمخضت الليلةُ عن يومِ سَوء ، إذا كان صباحها صباح سوء ، وكذلك تمخّضت المنون وغيرها [2] . وأراد ( عليه السلام ) ب « مخضهم »