والابتكار : المُضِيُّ في ذلك الوقت [1] . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « بكّروا بالصدقة فإنّ البلاء لا يتخطّاها » [2] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف المفتي : « بكّر فاستكثر » [3] . وهي كناية عن شدّة الطلب والاهتمام في أول العمر . أو كناية عن الإسراع في الفتوى .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « رَاحَتْ بِعَافِيَة ، وابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَة » [4] .
ابتكرت : يقال : بَكَر على الشيء وإليه يبكر بُكُوراً ، وبكرّ تبكيراً وابتكر وأبكر وباكره : أتاه بكِرةً ، كلّه بمعنى ( 5 ) . ومنه قوله تعالى : ( وسَبّح بِالعَشِيّ والإبْكَارِ ) ( 6 ) . أي آخر النهار وأوّله ( 7 ) . والفجيعة : الرزية الموجعة بما يكرُم . والفواجع : المصائب المؤلمة التي تفجع الإنسان بما يعزّ عليه من مال أو حميم ، الواحدة فاجعة . يقال : فجعه يفجعه فجْعاً ، فهو مفجوع وفجيع ( 8 ) . والرّواحُ : نقيض الصّباح ، وهو اسم للوقت . وقيل : الرَّواحُ العَشِيُّ ، وقيل : الرّواحُ من لَدُن زوال الشمس إلى الليل . يقال : راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رواحاً ، يعني السّيْرَ بالعشيِّ ، وسار القوم رواحاً وراح القوم ، كذلك وتَروّحْنا : سرنا في ذلك الوقت أو عملنا ( 9 ) .
[ بلج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الإسلام : « فَهُوَ أبْلَجُ المَنَاهِجِ ، وَأَوْضَحُ الوَلاَئِجِ » [1] .
البَلْجَةُ ، بالفتح وبالضم : ضوءُ الصبح . والبُلُوج : الإشراق . وأبلج الحقّ : ظهر ، يقال : هذا أمرٌ أبلجٌ ، أي : واضح ، وقد أبلجه : أوضحه . ويقال للرجل الطَّلْق الوجه : أبْلَجُ وبَلْجٌ وبليج ( 2 ) .
ومنه حديث أُم معبد في صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « أبلج الوجه » . أي : مشرق الوجه مُسْفرهُ ( 3 ) .
والبُلجة : نقاوةُ ما بين الحاجبين ، يقال : رجل أبلج بيّن البلج ، إذا لم يكن مقروناً ، والأنثى بلجاء ( 4 ) .
[ بلد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا وخلقها :