الإسلام » [1] . وقول عليّ ( عليه السلام ) مذكّراً بالله : « وتمثّل في حال تولّيك عنه » [2] . وباعتبار الأشباه والمتشابهات قال علي ( عليه السلام ) : « وعَلى كِتَابِ اللّهِ تُعرَضُ الأمْثَالُ » [3] .
[ مجج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « قد دَارَسْتُكُم الكِتَابَ ، وفَاتحتُكُمُ الحِجَاجَ ، وعَرَّفْتُكُم مَا أَنْكَرْتُم ، وسَوَّغْتُكُم مامَجَجْتُم » [4] .
المجّ : مجّ الشرابَ والشيء من فيه يمُجّه مجّاً ومَجّ به : رماه ، ومجّ بريقه يَمُجُّه ، إذا لفظه . ومجّ الشيء : صبّه . وما بقي في الإناء إلاّ مَجّةٌ ، أي قدر ما يُمَجُّ .
والمُجاج : ما مجّه من فيه . والمُجاجة : الريق الذي تمجّه من فيك . ومجاجةُ الشيء : عُصارته . ومُجاج العنب : ما سال من عصيره . ومُجاج النحل : عَسَلُها ، وقد مجّته تمجُّه [5] .
ومنه جاء الخبر : أنّه كان ( صلى الله عليه وآله ) يأكل القثاء والفند بالمُجاج أي بالعسل ، لأنّ النحل تمجّه ، وكلّ ما تحلَّب من شيء فهو مجاجه ومجاجته [6] . ويقال للمطر : مُجاج المزن ، والماجُّ من الناس والإبل : الذي لا يستطيع أن يمسك ريقه من الكبر ، وجمع الماج من الإبل مَجَجةٌ ، وجمع الماجِّ من الناس ماجوّن ، والأُنثى منهما بالهاء . والمجج : بلوغُ العِنَب ، إذا طاب وصار حُلْواً [1] . ومنه جاء الخبر : « لا تبع العِنَب حتّى يظهر مَججُه » أي : نُضْجه [2] . والمَجْمجَةُ : تخليطُ الكتاب وإفسادُه بالقلم . ومجمجتُ الكتابَ ، إذا ثبّجته ولم تبيّن الحروف . ومجمج الرجلُ في خبره : لم يبيّنه [3] . والأذن تمُجُّ الكلام : لا تقبله [4] . وجاء في خبر الزهري : « الأذُن مجّاجةٌ وللنفس حَمْضةٌ » يعني أنها تُلقيه فلا تقبله إذا وُعظت بشيء أو نُهيت عنه [5] . ومن هذا جاء حديث فاطمة ( عليها السلام ) ضمن خطبتها المشهورة : « فمججتم ما وعيتم » [6] .
وتسويغهم ما مجّوه في حديثه ( عليه السلام ) استعارة ، إمّا لإعطائه لهم العطيّات والأرزاق