مرّتين كما تُدار العمامة والإزار . ومنه اللائث واللاث من الشجر والنبات : ما قد التبس بعضه على بعض ، تقول العرب : نبات لائث ولاث [1] . واللُّوث بضم اللام : الضعف والاسترخاء ، يقال : رجل به لُوثة ، أي ضعف . وربّما قيل ذلك في ضعف العقل أيضاً . فهو ألوث والأنثى لوثاء والجمع لوث [2] .
[ لوط ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ومَن لَهِج قَلْبُه بِحبِّ الدُّنيا التاط قَلْبُه منها بِثَلاث : هَمٍّ لا يُغِبَّه ، وحِرْص لا يَتْرُكُه ، وأَمَل لا يُدْرِكُه » [3] .
اللوط : لاط الشيء لوطاً : أخفاه وألصقه ، قال الكسائي : لاط الشيء بقلبي يلوط ويليط ، ويقال : هو ألوط بقلبي وأليط ، وإنّي لأجد له في قلبي لوْطاً وليْطاً ، يعني الحبّ اللازق بالقلب . وكلُّ شيء لَصِق بشيء فقد لاط به يلوط لوْطاً [4] . ومنه فُسّر حديث السجّاد ( عليه السلام ) « المُسْتَلاطُ لا يَرِث » بأنّه اللقيط المستلحق النسب ، من اللوط اللصوق [5] . يعني الذي لغير رِشدة [6] . ومنه يقال : ألاط القاضي فلاناً بفلان ، أي ألحقه به [7] . ومن هذا يفسّر ما جاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولَقَدْ نَظَرتُ فَمَا وَجَدْتُ أَحَداً من العَالَمِينَ يتعصّبُ لشيء مِن الأَشْيَاءِ إلاّ عن عِلّة تَحْتَمِلُ تَمْويه الجُهَلاءِ ، أو حُجَّة تَلِيطُ بِعقُوُلِ السُّفَهَاء غَيْرَكُم » [1] . ومنه كتابه ( صلى الله عليه وآله ) لثقيف لمّا أسلموا : « وأنّ ما كان لهم من دين إلى أجل فبلغ أجله ، فإنّه لياط مُبَّرأٌ من اللّه » . أراط باللياط الرّبا ، لأنّ كل شيء أُلصِق بشيء وأضيف إليه فقد أُليط به . والرِّبا مُلْصَقٌ برأس المال [2] . وحديث عليّ ( عليه السلام ) : « والقُبُورَ اللاّطِئَةَ المُلْحَدَةَ » [3] . أراد أُلصقت بالأرض ومُدرت بالطين . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في خلق آدم ( عليه السلام ) : « ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانه مِن حَزْن الأرضِ وسهلها ، وعَذبِها وسَبَخها تُربةً سَنَّها بالماءِ حتّى خلصت ، ولاطَهَا بالبَلّة حتّى لَزَبَت » [4] . لاطها بالبلَّة : أي ملطها ، أو ألصقها بالنداوة حتّى التصقت ، يقال : لطتُ الحوض بالطين ،