responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 768


إيّاه : « وأَقْمْعُ بِه نَخْوَةَ الأَثِيم ، وأسُدُّ به لَهَاةَ الثَّغْرِ المَخُوفِ فاسْتَعِنْ بِاللّهِ عَلَى ما أَهَمَّكَ ، واخْلِطِ الشِّدَّةِ بِضِغْث من اللِّين ، وأرْفُقْ مَا كانَ الرِّفْقُ أَرْفَقَ » [1] .
اللّهاةُ : اللحمة المُشْرفَةُ على الحَلقِ في أقصى الفم ، والجمع لَهىً ، ولَهيات ، مثل حَصاة وحَصىً وحصيات ، ولهوات أيضاً على الأصل [2] . وجاء قوله : لهاة الثغر ، على المجاز ، قال زهير :
متّى تُسْدد به لهواتُ ثغْر * يشار إليه جانبه سقيم [3] واستعار لفظ اللهاة لما عساه ينفتح من مفاسد الثغر فيحتاج إلى سدّه بالعسكر والسلاح ملاحظة لشبهه بالأسد الفاتح فاه للافتراس [4] . وباعتبار نفي الصفات البشرية عنه تعالى قال ( عليه السلام ) في التوحيد : « يُخبر لا بلسان ولهوات ، ويسمع لا بخروق وأدوات » [5] . واللُّهوةُ ، بالضم : العطيَّةُ من أيِّ نوع كان . واللُّهْوَةُ أيضاً : ما يُلْقيه الطاحِنُ بيده من الحبِّ في الرَّحى ، والجمع فيهما لُهىً مثل غرفة وغرَف [6] . وألْهَيتُ الرَّحى : ألقيتُ اللُّهوة في فمها [7] . ومنه قولهم : « عظام اللُّهى ، أي كثيرو الخير » [8] . واللّهو : كلّ شيء شغلك عن شيء ، فقد ألهاك [9] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « فَمَا خُلِقَ امْرؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ » [10] . ولهيتُ عن الشيء ومنه لهياً ولِهياناً : غفلتُ عنه [1] . وحديث الصادق ( عليه السلام ) : « لا يُسأل في القبر إلاّ من محض الإيمان ، أو محض الكفر محضاً ، والباقون ملهوٌ عنهم إلى يوم القيامة » [2] من هذا . وكلُّ شيء تركته فقد لهيت عنه ، وأنشد الكسائي : إلْهَ منها فقد أصابك منها [3] .
[ لوث ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) لّما أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة ( عليها السلام ) فدكاً وبلغها ذلك لاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها [4] .
اللَّوث : الطي ، ولاث الشيء لوثاً : أداره



[1] نهج البلاغة : 420 ضمن كتاب رقم 46 .
[2] المصباح المنير : 559 ( اللهو ) .
[3] أساس البلاغة 2 : 362 ( لهو ) .
[4] شرح النهج لابن ميثم البحراني 5 : 119 .
[5] نهج البلاغة : 274 ضمن خطبة 186 .
[6] المصباح المنير : 559 .
[7] أساس البلاغة 2 : 362 .
[8] جمهرة اللغة 2 : 990 باب اللام والواو مع ما بعدهما من الحروف .
[9] معجم مقاييس اللغة 5 : 213 ( لهو ) .
[10] نهج البلاغة : 540 ضمن ح 370 . (
[1] الأفعال 3 : 151 ( لها ) . (
[2] من لا يحضره الفقيه 1 : 178 ح 530 . (
[3] غريب الحديث للهروي 2 : 344 . (
[4] الاحتجاج : 98 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 768
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست