اللُّمْعَةُ : الطائفة ، وجمعها لُمَعٌ ولِماع . واللامعة واللُّمَاعةُ : اليافوخ من الصبيّ ما دامت رطبةً ليّنةً ، وجمعها اللوامع ، فإذا اشتدّت وعادت عَظْماً فهي اليافوخ . ويقال : ذهبت نفسه لِماعاً ، أي قطعة قطعةً [1] . ومنه الخبر : أنّه رأى عبد اللّه بن مسعود رجلاً شاخصاً بصره إلى السماء في الصلاة فقال : ما يدري هذا لعلّ بصره سيُلتمع قبل أن يرجع إليه . قال أبو عمرو : يلتمع مثل يُخْتَلَس ، يقال : التمعنا القوم ، أي ذهبنا بهم ، قال القَطَامي :
زمانَ الجاهليّة كلُّ حيّ * أَبَرْنا من فصيلتهم لِماعاً قال أبو عبيد : ومن هذا قيل : قد التمع لونُه ، إذا ذهب ، ومثله انتُقِع ، وامتُقِع .
واللمعة في غير هذا هو الموضع لا يصيبه الماء في الغسل والوضوء من الجسد [2] . ومنه حديث أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « اغتسل أبي من الجنابة فقيل له : قد أبقيتَ لمعةً في ظهرك لم يصبها الماء » [3] . وهي في الأصل قطعة من النَّبْت إذا أخذت في اليُبْس [4] . استُعيرت للموضع الذي لا يصيبه الماء في الغسل والوضوء في الجسد حيث خالفت ما حولها في بعض الصفات [5] . ومن هذا جاء معنى المُلَمَّع من الخيل : الذي يكون في جسمه بُقَع تخالف سائر لونه [1] . ولَمِع الضَّرْعُ لَمَعاً وتَلمَّع : تلوَّن ألواناً عند الإنزال . وشئ مُلَمَّعٌ : فيه لُمَعٌ من ألوان شَتّى . ورجل يَلْمَعِيٌّ وألمعِيٌّ ويَلْمَعُ وألمَعُ : حافظٌ لما يسمع ، ولمع بيده وألمع : أشار ، ومنه يقال للجَناح : المِلْمَعُ . وألمعت الأرضُ : صار بها لُمعَةٌ من الكلأِ . واللُمعةُ من العيش والكلأِ : ما كفى . وقيل : لا يقال للكلأ لُمعَةٌ حتّى يبيَضَّ . ويَلْمَعٌ : اسمُ بَرْقِ الخُلَّب [2] . وفيه المثل : « أكذَبُ من يَلْمَع » . هو السراب ، وقيل : حجر يَبرُق من بعيد فيظنُّ ماء [3] . والقزع : قطع من السحاب رقاق كأنّها ظلّ إذا مرّت من تحت السحابة الكبيرة ، وقيل : القزع السحاب المتفرق ، واحدتها قَزَعة [4] .
[ لمم ] عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لمّتان : لمّة من الشيطان ولمّة