من المَلَك ، فلمّة الملك : الرقّة والفهم . ولمّة الشيطان : السَّهو والقَسْوة » [1] .
اللمّة : الهمّة والخطرة تقع في القلب [2] . واللمم : المقاربة ، يقال : ألممت بكذا ، أي نزلتُ به وقاربته من غير مواقعة [3] . واللُمة : الجماعة من الناس ، والجمع لمات [4] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ألا وإنَّ مُعَاوِية قَادَ لُمَةً من الغواة وعَمَّسَ عَلَيهِم الخَبَر » [5] .
[ لهبر ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لزيد بن ثابت : « لاتزوّجن شَهْبرة ولا لَهْبرة ولا نَهبرة ولا هَيْدرة ولا لَفوتاً ، فسأله ( صلى الله عليه وآله ) عن المعنى فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أمّا الشهبرة فالزرقاءُ البذيّة . وأمّا اللهبرة فالطويلة المهزولة ، وأمّا النهبرة فالقصيرة الدميمة ، وأمّا الهيدرة فالعجوز المُدْبِرة ، وأمّا اللفوت فذات الولد من غيرك » [6] .
الشهبرة : ويقال الشَّهْرَبة ، والشّيهبور كالشهبرة ، وجمعها شهابر ، وشيخ شَهْرَب وشَهْبَر ، وفيه قال شِظاظ الضّبي :
ربَّ عجوز من نُمَير شَهبَرة * عَلَّمتُها الإنقاض بعد القرقرة [7] الشهبرة والشهربة : الكبيرة الفانية [8] . وقد تُزاد النون فيها فيقال : شنهبرة [9] . والنهبرة : أصلها من النهابر ، المهالك ، وأصلها جبال من رمل صعبة المرتُقى . والنّهابر والنهابير الحُفَر بين الأكام ، وقيل : النهابر جهنّم وشُبّهت الأمور الشِداد بالنهابير ، لأنّ المشي فيها يصعب على من ركبها [1] . والهيدرة : عجوز أدبرت حرارتها وشهوتها . وقيل : هو بالذال المعجمة من الهَذْر ، وهو الكلام الكثير ، والياء زائدة [2] . اللفوت : التي لها ولد من زوج آخر فهي لا تزال تلتفت إليه ، وتشتغل به عن الزوج [3] . واللفوت ، يقال أيضاً للتي تُكثر التلفّت . وقال ثعلب : اللفوت التي عينها لا تُثبت في موضع واحد ، إنّما همّها أن تغفل عنها ، فتغمز غيرك . وقيل : هي التي فيها التواء وانقباض . وقيل : اللفوت التي إذا سمعت كلام