لَعِلْماً جَمّاً - وأشار بيده إلى صدره - لو أصَبْتُ له حَمَلَةً ! بلَى أَصَبْتُ لَقِناً غير مأمون عَلَيه ، مُسْتَعمِلاً آلة الدّين للُّدنْيا » [1] .
اللّقْن : يقال : غلام لَقِن : سريع الفهم . واللّقْن مصدر لَقِنَ الشيء يَلْقَنُه لَقْناً ، وكذلك الكلام ، وتَلَقّنه : فَهِمه ، والتلقين : كالتفهيم [2] . ومنه الحديث النبوي : « لَقّنوا مَوْتَاكُم لا إِله إلاّ اللّه ، فإنّ من كان آخر كلامه « لا إله إلاّ اللّه » دخل الجنّة » [3] .
[ لكأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفه تعالى : « لَم يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ المُبْطىء ، ولا أَناةُ المتلكّىء » [4] .
المتلكىء : يقال : تلكّأ عليه : اعتلّ وأبطأ . وتلكأت عن الأمر تلكّؤاً : تباطأت عنه وتوقّفْتُ واعتللتُ عليه وامتنعتُ [5] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ فطرس ملك كان يطوف بالعرش فتلكأ في شيء من أمر اللّه فقصّ جناحه ورُمي به على جزيرة من جزائر البحر » [6] . ومن المجاز جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلق السماوات : « دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طائعات مُذْعِنَات ، غَيْرَ مُتَلَكّئات ، ولا مَبْطِئَات » [7] .
[ لكع ] في حديث الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يَأتي على الناس زَمانٌ يكون أسعد الناس بالدُّنيا لُكع بن لُكع ، خير الناس يومئذ مؤمن بين كريمين » .
اللّكع : العبد اللئيم ، وقد قيل : إنّ اللكع الصغير . وقد قيل : إنّه الرديّ . ومؤمن بين كريمين ، أي بين أبوين مؤمنين كريمين . وقد قيل بين الحجّ والجهاد ، وقد قيل : بين الفرسين يغزو عليهما . وقيل بين بعيرين يستقى عليهما ويُعتزل الناس [1] .
واللّكَع عند العرب : العبد ، ثمّ استُعمل في الحمق والذمّ ويقال للرجل لُكَع وللمرأة لكاع ، وقد لَكِع الرجلُ يَلْكع لكعاً فهو الكَعُ ، وأكثر ما يقع في النداء . وفي حديث أهل البيت : « لا يُحبُّنا اللّكَعُ والمحيوس » [2] . والمحيوس : الذي أبوه عبد وأُمّه أمة ، كأنّه مأخوذ من الحيس [3] . أي خُلِط كما يُخلط