فتأخذه ، وكذلك المنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ . وأمّا اللُّقَطةُ ، بفتح القاف ، فهو الرجل اللقّاط يتبع اللُّقطات يلتقِطها [1] . وباعتبار كون جيش معاوية مجمع الأشرار والأوغاد قال عليّ ( عليه السلام ) في وصفهم : « تُلُقّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْب » [2] . وكلُّ نثارة من سنبل أو ثمر لقطٌ ، والواحدة لَقطةٌ . ولَقَط الثوبَ لَقْطاً : رقعه ، واللقط : الرَّفو المتقارب . يقال : ثوب لقيط ، ويقال : القُط ثوبَك ، أي ارْفأه ، وكذلك نَمِّل ثوبك . وقال شمر : سمعتُ حميرية تقول لكلمة أعَدْتُها عليها : قد لقَطْتُها بالمِلقاطِ ، أي كتبتها بالقلم [3] . واللّقطُ : قِطَعُ ذَهب أو فضّة أمثال الشَّذْرِ توجد في المعادن ، ذَهبٌ لقط [4] . واللقيط : البئر إذا التُقِطت التقاطاً ، أي : وُقِع عليها بَغْتَةِ [5] . ومن الكناية قول العرب : إنّ عندك ديكاً يلتقط الحصى ، يقال ذلك للنمّام . ولا قطه الحصى ، يقال لقانصة الطير يجتمع فيها الحصى [6] .
[ لقم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « نَقْتُل آبَاءنَا وأَبنَاءَنا وإخواننا وأعْمَامَنا ، ما يَزِيدُنَا ذلك إلاّ إيمَاناً وتَسْليماً ، ومُضيّاً على اللَّقَم » [7] .
اللقَم : وسط الطريق ، بفتح القاف . واللقم ، بالتسكين : مصدر قولك : لقَم الطريق وغير الطريق يَلْقُمه لقماً : سدّ فمه ، ولُقيم اسم رجل يجوز أن يكون تصغير لُقمان على تصغير الترخيم ، ويجوز أن يكون تصغير اللقم . واللقْمُ : سرعة الأكل والمبادرة إليه . يقال : لَقِمه لَقْماً والتقمه وألقمه إيّاه ، ولقِمت اللقُمة أَلْقَمُها لَقْماً ، إذا أخذتها بفيك ، وألقمت غيري لقمةً فَلَقِمها ، والتقمتُ اللقمةَ ألتقمها التقاماً ، إذا ابتلعتها في مُهلة ، ولقّمتها غيري تلقيماً ، ولقّم البعيرُ إذا لم يأكل حتّى يناوله بيده [1] . ومنه حديث زرارة قال : رأيتُ دَايةَ أبي الحسن ( عليه السلام ) تلقمه الأرزّ » [2] . والداية : الحاضنة وقيل للغراب : ابن داية [3] .
[ لقن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لكميل : « إنّ هاهُنا