الثوبَ ألْفِقُه لَفْقاً : هو أن تضمّ شقة إلى أخرى فتخيطهما . واللِّفْق ، بكسر اللام : أحد لفْقَي المُلاءة . ويقال للرجلين لا يفترقان هما لفْقان . وأحاديث مُلَفَّقة ، أي أكاذيب مُزَخْرفة [1] .
[ لفا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بعثته ( صلى الله عليه وآله ) : « أَرْسَلَه بِحُجّة كَافَيِة ، ومَوْعِظَة شَافِيَة ، ودَعْوَة مُتَلافِيةَ » [2] .
التلافي : يقال : تلافيته : تداركته [3] . ودعوة متلافية ، أي تتلافى ما فسد في الجاهليّة من أديان البشر . وفسّر قول الشاعر :
تخبرني أنّي به ذو قرابة * وأنبأته أنّي به متلافي معناه أنّي لأدرك به ثأري [4] . وقول عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « وَتَلاَفِيكَ ما فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ أيْسَرُ مِن إدرَاكِكَ ما فات مِنْ مَنْطِقِكَ » [5] من ذلك . واللَّفَى : الشئ المطروح ، كأنّه من ألفيتُ وتلافيتُ ، والجمع ألفاء . وكلّ شي صغير يسير فهو لَفاء ، يقال : رضي فلان من الوفاء باللَّفاء ، أي من حقِّه الوافي بالقليل [6] . وألفيته : لقيته ووجدته [7] . جاء الحديث النبوي : « لا ألفينَّ منكم رَجُلاً مَاتَ له ميّتٌ لَيْلاً فانتَظَر به الصُبْح » [8] أي وجدته على تلك الحالة [9] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية : « ولألْفَيتم دُنْيَاكُمْ هذهِ أزْهَدَ عِنْدي من عَفْطَةِ عَنْز » [1] .
[ لقح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَهِيجُوا إلى الجِهَاد فَوَلِهُوا وَلَهَ اللِّقَاح إلى أوْلاَدِهَا » [2] .
اللِّقاح : ذوات الألبان من النوق ، واحدها لَقوح ولِقْحَة ، واللقوح إنّما تكون لَقوحاً أوّل نَتاحها شهرين ثمَّ ثلاثة أشهر ، ثمَّ يقع عنها اسم اللقوح فيقال : لبون ، وجمعها لِقاح ولُقُح ولقائح [3] . ومنه الحديث : « ألبان اللقاح شفاء من كلِّ داء » [4] . واللقاح : اسم لماء الفحل . واللَّقَاح : مصدر لقِحت الناقة لَقَاحاً : إذا حملت . وإذا استبان حَملُها قيل : استبان لقاحها ، فهي لاقح [5] . وأصل اللقاح للإبل