يشتمل به حتّى يجلل جسده . وتلفّع الرجل بالثوب والشجر بالورق ، إذا اشتمل به وتغطّى به [1] . ومنه الحديث : كُنّ نساء من المؤمنات يشهدن مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الصبح ، ثمّ يرجعن متلفِّعات بمروطهنَّ ، لا يعرفن من الغَلَس . متلفعات : أي متلففات بأكسيتهنّ . واللفاع : ثوب يُجلل به الجسد كلّه ، كتّان كان أو غيره . ومنه حديث علي وفاطمة ( عليهما السلام ) : « وقد دَخَلنا في لِفاعنا » أي لحافنا [2] . وجاء في حديث علي ( عليه السلام ) في وصف الطاووس « كأنّه متلفّع بمِعْجَر أَسْحَمَ » [3] على المجاز والاستعارة .
[ لفف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأَعْجَبُ من ذلك طارِقٌ طَرَقَنا بِمَلْفُوفَة في وِعَائِها ، ومَعْجُونَة شَنِئْتُها » [4] .
اللف : يقال : لفّ الشئ يَلُفّه لَفّاً ، إذا خلطه وطواه . ومنه قولهم : لففت الكتيبة بالأخرى ، إذا خلطت بينهما في الحرب [5] . وكنّى بالملفوفة في وعائها عن الهديّة . وقيل : كان شيئاً من الحلواء . ونبّه بقوله ( عليه السلام ) « شنئتها » على بغضه للأمور اللذيذة الدنيويّة ونفرته عنها زهداً فيها [6] وكنىّ ( عليه السلام ) عن الاجتماع والاختلاط على الأمر بقوله : « قد ثَارَتَ مَعَهُم عِبْدَ إنُكُم ، والتَفَّت إليهم أعْرَابُكُم » [1] .
ومن هذه قال ( عليه السلام ) : « وعَنْ قَلِيْل تَلْتَفُّ القُرونُ بالقُرون » [2] أشار إلى اجتماعهم في بطن الأرض [3] ، وكنّى عن كثرة البناء والعمارة في وصف البيت الحرام بقوله : « ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام ، ومشاعره العظام ، بين جنَّات وأنهار . . ملتفّ البُنَى ، مُتّصل القرى » [4] وامرأةٌ لفّاء : غليظة الفخذين [5] .
[ لفق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وتَحْتَ ظِلِّ غَمَام ، اضْمَحَلَّ في الجوِّ مُتَلَفَّقُها » [6] .
التلفيق : الجمع ، ومتلفقها : مجتمعها ، أي ما اجتمع من الغيوم في الجوِّ [7] . ولَفَقتُ