responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 759


يشتمل به حتّى يجلل جسده . وتلفّع الرجل بالثوب والشجر بالورق ، إذا اشتمل به وتغطّى به [1] . ومنه الحديث : كُنّ نساء من المؤمنات يشهدن مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الصبح ، ثمّ يرجعن متلفِّعات بمروطهنَّ ، لا يعرفن من الغَلَس . متلفعات : أي متلففات بأكسيتهنّ . واللفاع : ثوب يُجلل به الجسد كلّه ، كتّان كان أو غيره . ومنه حديث علي وفاطمة ( عليهما السلام ) : « وقد دَخَلنا في لِفاعنا » أي لحافنا [2] . وجاء في حديث علي ( عليه السلام ) في وصف الطاووس « كأنّه متلفّع بمِعْجَر أَسْحَمَ » [3] على المجاز والاستعارة .
[ لفف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأَعْجَبُ من ذلك طارِقٌ طَرَقَنا بِمَلْفُوفَة في وِعَائِها ، ومَعْجُونَة شَنِئْتُها » [4] .
اللف : يقال : لفّ الشئ يَلُفّه لَفّاً ، إذا خلطه وطواه . ومنه قولهم : لففت الكتيبة بالأخرى ، إذا خلطت بينهما في الحرب [5] . وكنّى بالملفوفة في وعائها عن الهديّة . وقيل : كان شيئاً من الحلواء . ونبّه بقوله ( عليه السلام ) « شنئتها » على بغضه للأمور اللذيذة الدنيويّة ونفرته عنها زهداً فيها [6] وكنىّ ( عليه السلام ) عن الاجتماع والاختلاط على الأمر بقوله : « قد ثَارَتَ مَعَهُم عِبْدَ إنُكُم ، والتَفَّت إليهم أعْرَابُكُم » [1] .
ومن هذه قال ( عليه السلام ) : « وعَنْ قَلِيْل تَلْتَفُّ القُرونُ بالقُرون » [2] أشار إلى اجتماعهم في بطن الأرض [3] ، وكنّى عن كثرة البناء والعمارة في وصف البيت الحرام بقوله : « ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام ، ومشاعره العظام ، بين جنَّات وأنهار . . ملتفّ البُنَى ، مُتّصل القرى » [4] وامرأةٌ لفّاء : غليظة الفخذين [5] .
[ لفق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وتَحْتَ ظِلِّ غَمَام ، اضْمَحَلَّ في الجوِّ مُتَلَفَّقُها » [6] .
التلفيق : الجمع ، ومتلفقها : مجتمعها ، أي ما اجتمع من الغيوم في الجوِّ [7] . ولَفَقتُ



[1] لسان العرب 8 : 320 ( لفع ) .
[2] النهاية 40 : 261 ( لفع ) .
[3] نهج البلاغة : 238 ضمن خطبة 165 ، وتقدّم في ( عجر ) من كتاب العين .
[4] نهج البلاغة : 347 ضمن كلام له ( عليه السلام ) رقم 224 .
[5] الجمهرة 1 : 162 ( ف ل ل ) .
[6] شرح النهج لابن ميثم البحراني 4 : 86 . (
[1] نهج البلاغة : 243 كلام رقم 168 ، قال ذلك لمّا قيل له ( عليه السلام ) : لو عاقبتَ قوماً ممّن أجلب على عثمان . (
[2] نهج البلاغة : 147 خطبة 101 . (
[3] اختيار مصباح السالكين : 244 . (
[4] نهج البلاغة : 293 ضمن خطبة 192 ( القاصعة ) . (
[5] جمهرة اللغة 1 : 162 . (
[6] نهج البلاغة : 207 ضمن خطبة 149 .
[7] شرح النهج لابن أبي الحديد 9 : 123 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 759
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست