قال : كنّا بالمدينة فلاحاني زرارة في نتف الأبط وحلقه [1] .
والتلحّي : جعل بعض العمامة تحت الحَنَك ، والاقتعاط بخلاف ذلك [2] . ومنه حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « الفرق بين المسلمين والمشركين التلحّي بالعمائم » [3] . واللّحْيُ مَنْبِتُ اللّحْية من الإنسان وغيره ، وهما لَحْيان وثلاثة ألح ، على أفْعُل ، والكثير لُحِيٌ ولِحيٌ ، على فُعول ، ولحاء . ورجل ألحى ولحياني : طويل اللِّحْية ، والتحى : صار ذا لِحْية . واللّحْيان : حائط الفم ، وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم من كلِّ ذي لَحْي . ولحيا الغدير : جانباه تشبيهاً باللحيين اللذين هما جانبا الفم ، واللحيان : خدود في الأرض ممّا خدّها السيلُ ، الواحدة لحيانة . واللحيان : الوَشَل والصّديعُ في الأرض يَخِرّ فيه الماء ، وبه سُمّيت بنو لِحيان ، وليست تثنية اللَّحْي [4] .
[ لدد ] في حديث علي ( عليه السلام ) عن رؤيته رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المنام : « فقلتُ : يا رسولَ اللّه ، ماذا لَقِيت من أُمّتك من الأَوَدِ واللَّدَد » [5] .
اللدد : شدّة الخصومة . والرجل ألَدُّ والقوم لُدٌّ [6] . يقال : لَدَّ يَلَدُّ لدداً ، والمرأة لدّاء . ولدَّ الرجلُ خَصْمه لدّاً : شدّد خصومته ، ولدود مبالغة [1] . ولديد الوادي : أحد جانبيه ، وهما لديدان [2] .
[ لدم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « واللهِ لا أكُونُ كالضَّبُعِ تَنامُ على طُولِ اللَّدْمِ ، حتّى يِصَلَ إلَيْهَا طَالِبُهَا ، ويَخْتِلَهَا راصِدُها » [3] .
اللدم : صوتُ الشئ يقع في الأرض من الحجر ونحوه ليس بالشديد .
وقيل : اللدم اللطْمُ والضرب بشيء ثقيل يُسمعُ وَقْعُه . واللدم واللطم واحد ، والالتدام : الاضطراب . مراده ( عليه السلام ) أنَّ الصياد يجئ إلى جحر الضبُع فيضرب بحجر أو بيده فتخرج وتحسبه شيئاً تصيده لتأخذه فيأخذها ، وهي من أحمق الدوابّ . أي لا أُخدع كما تُخْدع الضُبع باللدم [4] . وفي حديث الزبير يوم أُحد