الكلام » [1] .
[ بعل ] في حديث الصادق روى عن أبيه أنّه بعث رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق ، فأمره أن ينادي في الناس أيّام منى : « ألاّ تصوموا هذه الأيّام فإنّها أيّام أكل وشُرب وبعال » .
البِعال : النِكاح وملاعبة الرجل أهله [2] . يقال للمرأة : هي تباعل زوجها بِعالاً ومباعلةً ، إذا فعلت ذلك معه ، قال الحطيئة يمدح رجلاً :
وكم من حِصان ذات بَعْل تركتها * إذا الليلُ أدجى لم تجد مَنْ تُباعلُهُ [3] وأيّام أكل وشُرْب : هي لغة خزاعة ، يعني الاجتماع ، ومن هاهنا قرأ أبو عمرو ( فشاربون شُرْب الهِيم ) [4] . وقرئ بالحركات الثلاث ، فالفتح والضمّ : مصدران .
وعن جعفر الصادق ( عليه السلام ) بفتح الشِّين ، أيام أكل وشَرب . وأمّا المكسور فبمعنى المشروب ، أي : ما يشربه الهيم ، وهي الإبل التي بها الهيام ، وهو داء تشرب منه فلا تروي [5] . والأورق : الأسمر . والوُرْقة السُّمرة . يقال : جَمَل أوْرَقُ ، وناقةٌ وَرْقاء [6] .
والوُرقة سواد في غُبرة ، وقيل : سواد وبياض كدخان الرِّمث ، يكون ذلك في أنواع البهائم ، وأكثر ذلك في الإبل . قال الأصمعي : إذا كان البعير أسود يخالط سواده بياض كدخان الرِّمث فتلك الوُرقة ، فإن اشتدَّت ورقته حتّى يذهب البياض الذي فيه فهو أدهم [1] . وبَعْلُ الشيء : ربّه ومالكه . وأصبح فلان بَعْلاً على أهله ، أي ثِقْلاً عليهم .
والبعلُ : النخلُ الذي يشرب بعروقه ويستغني عن المطر . واستبعل النخلُ ، إذا صار بَعْلاً .
وبَعِل الرجل في الشيء يبعَل بَعْلاً ، إذا تحيّر فيه [2] . وقال الأصمعي : البعلُ ما شرب بعروقه من غير سَقْي سماء ولا غيرها ، فإذا سقته السماء فهو العِذْيُ . وقال الكسائي وأبو