ويقال لما تدركه الحاسة ظاهر ، ولما يخفى عليها باطن . والتبطّن دخول في باطن الأمر .
والظاهر والباطن في صفات اللّه تعالى ، لا يقال إلا مزدوجين كالأوّل والآخر [1] . وتنأنأت : ضعفت ، وتزحزحت : تباعدت . ومرحى الجمل : الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب [2] . وفي الحديث عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « صاحب البطن الغالب يتوضأ ويبني على صلاته » [3] . صاحب البطن : هو المبطون ، والذي في بطنه داء ( 4 ) . يقال : بُطِن بالبناء للمفعول فهو مبطون ، أي عليل البطن ( 5 ) .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) : « أَوْ أبيْتَ مِبْطَاناً وحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وأَكْبَادٌ حَرَّى » ( 6 ) .
البُطنة : كثرة الأكل وإفراط الشِّبَع . ورجل مبطان وبطين : عظيم البطن ( 7 ) .
ومن هذا جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الفتنة : « تَسْتَخْلِصُ المُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِكُمُ اسْتِخْلاصَ الطَّيْرِ الحَبَّةَ البَطِينَةَ مِنْ بَيْن هَزِيلِ الحَبِّ » ( 8 ) .
[ بعق ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « وَاْنشُر عَلْيْنَا رَحْمَتَكَ بالسَّحَابِ المُنْبَعِقِ ، والرَّبِيعِ المُغْدِق » [1] .
البُعاق : بالضم : سحاب يتصبب بشدّة . وقد انبعق المُزْن : إذا انبعج بالمطر ، وتبعّق مثله .
ومطر بُعاق وبِعاق : مندفع بالماء ، وقد تبعَّق يتبعَّق وانبعقَ يَنْبَعِق . وسَيْل بُعاق وبِعاق : شديد الدفعة . وبعق الناقة : نحرها وأسال دمها . والبَعْق والبَعْجُ : الشّقُ .
والبُعاق : شدّة الصوت ، وقد بَعَق الرجلُ وغيره ، وانبعق وبعقت الإبل بُعاقاً .
والباعقُ : المؤذّن ، قال الشاعر :
تيمّمتُ بالكِدْيَونِ كي لا يفوتني * من المَقْلةِ البيضاءَ ، تقريظ باعقِ يعني ترجيع المؤذّن ، إذا رجّع في أذانه [2] . وبمعنى الإكثار والاتساع فُسّر الحديث النبوي : « إنّ اللّه يكره الانبعاق في