والكنيف : الحظيرةُ ، والكنيف الساتر ، ويُسمّى التُرسُ كنيفاً لأنّه يستر صاحبه . وقيل للمرحاض كنيف لأنّه يستر قاضي الحاجة [1] . وقولهم : أنت في كَنَف الله ، معناه أنت في حياطة الله وستره [2] .
وكتاب علي ( عليه السلام ) للأشتر يوصيه بالرعية : « ونحّ عنهم الضيقَ والأنف ، يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته » [3] . من هذا . وقولهم لجناحي الطائر : كنفاه ، لأنّهما يسترانه [4] .
[ كنن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يوصي بالتقوى : « تَؤُول بكُم إلى أَكْنان الدَّعَةِ ، وأوْطَان السَّعَةِ » [5] .
الكِنّة : مِخْدَع أو رفّ في البيت ، والجمع كُنن [6] . وقال الأصمعي في الكنّة : هو الشيء يخرجه الرجل من حائطه كالجناح [7] . وسُمّيت المرأة المتزوّجة كَنّة لكونها في كِنّ من حفظ زوجها [8] . ودعاء عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء : « اللّهُمّ إنّا خَرَجْنا إليْك مِن تَحْتِ الأسْتَار والأكنَانِ » [9] . جاء من هذا المعنى وفي حديثه ( عليه السلام ) عن علم الله : « ومَا ضَمِنَتْهُ أكْنَانُ القُلُوبِ » [10] . أراد الضمائر والأسرار من قولهم : أكننته في نفسي ، إذا أسررته ( 11 ) .
وباعتبار الحفظ جاء حديث فاطمة ( عليها السلام ) عن أبيها ( صلى الله عليه وآله ) : « سمّاه قبل أن اجتباه ، واصطفاه قبل أن ابتعثه ، إذ الخلائق بالغيب مكنونة » [1] . والكنِانة : كالجعْبة غير أنّها صغيرة تُتخذ للنّبْل . والكانون والكانونة : الموقد [2] . والكانون عند العرب - من باب المجاز - الثقيل من الرجال والنساء ، فكأنّهم شبهوه لثقله على القلوب بالكانون الذي تُجعل فيه النار [3] .
[ كنه ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « ما كلّم رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) العباد بكنْه عَقْله قَطّ » [4] .
الكُنْه : نهاية الشيء وحقيقته وجوهره .
تقول : بلغتُ كُنْهَ هذا الأمر ، أي غايته . وكنهُ كلّ شيء وقته ووجهه ، قال الشاعر :