مُشَمّره . والكمْش إنْ وُصِف به ذكرُ من الدواب فهو القصير الصغير الذّكر ، وإنْ وُصِفت به الأنثى فهي الصغيرة الضّرْع . وخُصْية كَمْشةٌ : قصيرة لاصقة بالصّفاق ، وقد كَمُشت كُموشةً [1] . ومن هذا فُسّر حديث الصادق ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قوله يوم بدر : « لا تواروا إلاّ كميشاً » [2] . ولا يكون ذلك إلاّ في كرام الناس . والأكمش : الذي لا يكاد يُبصر . وتكمّش جلده ، أي : تقبّض واجتمع [3] . ومنه سُمّيت الصغيرة الضّرْع كموش ، لانكماش ضَرْعها ، وهو تقلّصه [4] .
[ كمه ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « مَنْ راَقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْه كَمَهاً » [5] .
الكَمَه : يقال : كَمِه كَمَهاً ، من باب تعب ، فهو أكمه ، والمرأةُ كَمْهَاءُ ، مثل أحمر حمراء ، وهو العَمَى يُولد عليه الإنسان [6] . وقد يكون من عَرض يَعرِض [7] . وربّما قالوا : كَمِه النهارُ ، إذا اعترضت في الشمس غبرة . وكَمِه الإنسانُ ، إذا تغيّر لونه [8] .
[ كند ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَزَمَن كَنُود » [9] .
الكنود : الكَفور ، كَنَدَ يَكْنُدُ ويكنِد [10] . ومراده ( عليه السلام ) زمن لا خير فيه ، فالكفور لا يُرجى منه خيرٌ . ومنه قوله تعالى : ( إنّ الإنسانَ لِرَبّه لَكَنُود ) [1] . والكنود بلسان كندة : العاصي ، وبلسان بني مالك : البخيل ، وبلسان مضر وربيعة : الكفور [2] . وكِندة : هو كنْدة بن ثَوْر [3] .
قال ابن دريد : وبه سمّيت قبيلة كِندة ، من قولهم : كَند نعمة الله [4] . وقيل : لأنّه كند أباه ففارقه [5] . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الكنود : الذي يأكل وَحْدَه ويمنع رفدَه ويضرب عبده » [6] .
[ كنف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وقَدْ رَأَيْتُ أنْ أَقْطَعَ هذهِ النُّطفَةَ إلى شِرْذِمَة مِنْكُمْ ، مُوَطّنين أَكْنَافَ دَجْلَةَ » [7] .
الكَنَف : بفتحتين : الجانب ، والجمع أكناف . واكتنفته القوم كانوا منه يمنة ويسرةً .