وترك أهله وعياله بمضْيَعة [1] . ومنه يُفسّر حديث الصادق ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « ملعونٌ من ألقى كلّه على الناس » [2] . والكلالة في النسب من أحاط بالميّت وتكلله من الأخوة والأخوات ، والولد والوالد ليسا بكلالة لأنّها أصل النسب الذي ينتهي إلى الميّت ، ومن سواهما خارج عنها [3] . والفعل كلّ يَكِلُّ كَلالةً . وأصبحت مُكلاّ ، يريد بذلك القرابة . وسُمّي كلالةً لأنّ النسب تكلله ، أي : أحاط به ، وقيل : لأنّ القرابة كَلّت عن أن تكون قرابة ماسّة مشتبكةً . والكليلُ : السيفُ الذي لا حدّ له ، كلّ كلالةً وكُلولاً . وكلّلْتُ عليه بالسيفِ : حَمَلتُ عليه . والكلل : المصيبةُ . والحمدُ لله على كُلّ كَلل ، أيْ على كلّ حال من الشدّة . والانكلال : تبسّم البرق وانعقاقه ، بقول الأصمعي ، وهو أيضاً : الضحك الحَسَن . والإكليلُ : شِبْه عِصَابَة مُزَيّنة بالجوهر ، وهو مكلول بكذا ومُكَلّل به . وهو أيضاً : من منازل القمر [4] . ومنه حديث عائشة : « دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تبْرُقُ أكاليل وجهه » . جعلت لوجهه ( صلى الله عليه وآله ) أكاليل ، على جهة الاستعارة [5] .
[ كلم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لما غزا جيش معاوية الأنبار : « ثمّ انْصَرَفُوا وَافِرين ، ما نَالَ رَجُلاً مِنْهُم كَلْمٌ » [1] .
الكَلْم : يقال : كَلَمْتُ الرجلَ أكْلِمه كَلْماً ، إذا جرحته فهو كليم ومكلوم ، والجراح كلام ، وقوم كَلْمى مثل جَرْحى [2] . والتثقيل مبالغة ، تقول : كلّمته ، جرحْتهُ جِراحةً بان تأثيرها [3] . وقد استعير الكلم لفقدان المسلمين نبيّهم ( صلى الله عليه وآله ) في حديث فاطمة ( عليها السلام ) مع القوم : « والكلْم رحيب ، والجرح لمّا يندمل والرسول لمّا يُقبر » [4] .
[ كمش ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « بَادَرَ مِنْ وجَل ، وأَكْمَشَ في مَهَل » [5] .
الكمْش : الرجل السريع الماضي . يقال : كَمِشَ كَمَشاً وكَمُشَ ، بالضم يَكْمُش كماشَة وانكمش في أمره وانشمر وجدّ بمعنى واحد . وكمّشته تكميشاً : أعجلته فانكَمش وتكمّش ، أي : أسرع ، ورجل كميش الإزار :