وتكعِب ، كعوباً وكعابةً ، وكعّبت : نَهد ثديُها [1] . والكعبةُ : بيت اللّه تعالى ، يقال : سُمّي لنتوّه وتربيعه . ويقال : إنَّ الكعبة الغُرفة [2] . وفلان جالس في كعبته ، أي غرفته وبيته على تلك الهيئة [3] .
[ كعم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الراغبين في اللّه : « وسَاكِت مَكْعُوم » [4] .
الكِعام : شيء يُجعل على فم البعير ، وقال ابن بري : وقد يُجعل على فم الكلب يقال : كَعَم البعير يَكْعَمه كعماً ، فهو مكعوم وكعيم [5] . وأنشد ابن الأعرابي :
مررنا عليه وهو يكْعَمُ كَلْبَه * دع الكَلْبَ يَنْبَحْ إنّما الكلبُ نابحُ أي يشدّ فاه خوفاً أن ينبح فيدلّ عليه [6] . ومنه يقال : كعم الرجلُ المرأة ، إذا قبّلها ملتقماً فاها ، كأنّه سدّ فاها بفيه [7] . وقد استعار ( عليه السلام ) ذلك للذي لا يتكلّم ، أو الممنوع من الكلام والحديث ، والذي لا يمكنه أن يعبّر عن رأيه وعلمه ، فهو مكعوم ممنوع . ومنه الحديث : « دخل إخوة يوسف ( عليه السلام ) مصرَ وقد كَعَموا أفواه إبلهم » [8] . وفي حديث عليّ في وصف الأرض ودحوها على الماء : « وكعمته على كِظّة جَرْيَتِهِ » [9] . استعار له هذا اللفظ تشبيهاً بالفحل الهائج الذي يُكعم فمه ، لما يظهر من الاضطراب والهياج في أمواج الماء المتعالية عند اندفاعها . والمكاعمة التي جاءت في حديث الباقر ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أنّه نهى عن المكاعمة والمكامعة » هي : أن يَلْثم الرجلُ الرجلَ . والمكامعة : أن يضاجعه ولا يكون بينهما ثوب من غير ضرورة [1] . أُخِذ من الكِمْع والكَميع ، وهو الضجيع . ومنه قيل لزوج المرأة : هو كميعها ، قال أوس بن حجر :
وهبّت الشمألُ البليلُ ، وإذ * بات كميعُ الفتاة مُلْتَفعا [2] وقال الليث : يقال : كامعتُ المرأةَ ، إذا ضمّها إليه يصونها [3] .
[ كفأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « سَيأتي عَلَيكم زَمَانٌ