هديراً ، فإذا صفا صوته ورجّع قيل : قرْقَر [1] . وكنى ( عليه السلام ) عن حالهم في الازدحام في الهزيمة [2] .
[ كشف ] قال الصادق ( عليه السلام ) : « إيّاكم والكواشف والدواعي والبغايا وذوات الأزواج » .
فقيل له ( عليه السلام ) عن معانيها ، فقال : الكواشف : اللواتي يكاشفن وبيوتهنّ معلومة ويؤتين . والدواعي : اللواتي يدعين إلى أنفسهنّ وقد عرفن بالفساد . والبغايا : المعروفات بالزنا . وذوات الأزواج : المطلّقات على غير السنّة [3] . الكواشف : واحدها كاشفة . وأصل الكشاف أن تلْقح الناقة في غير زمان لقاحها ، وقيل : هو أن يضربها الفحل وهي حائل . وقيل : هو أن يُحمل عليها سنتين متواليتين أو سنين متوالية . والأكشف أيضاً : الذي لا تُرس معه في الحرب [4] . كأنّه منكشف غير مستور .
ومن المجاز حديث علي ( عليه السلام ) في مدح الله والثناء عليه : « كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَة وأَزْل » [5] . وباعتبار البصيرة والهدى قال ( عليه السلام ) في وصف الوليّ الحبيب لله : « كَشَّافُ عَشَوات » [6] . ومن روى بالغين المعجمة فالمراد كشّاف أغطية الجهالات [7] . وباعتبار علم الله للظاهر والباطن قال عليّ ( عليه السلام ) : « كَشَفَ الخَلْقَ كَشْفَةً لا أنّه جَهِل ما أخفوهُ مِن مَصُونِ أسْرَارِهِم ومَكْنُونِ ضَمَائِرِهم ، ولكِنِ لِيَبْلُوَهُم » [1] .
[ كظظ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كِظَّةِ ظَالِم » [2] .
الكِظّة : البِطنة . يقال : علته البِطنة وأخذته الكِظّة ، وكظّه الطعام ، وطعام مَكَظّةٌ ، واكتظّ بطنه [3] . وكظّه الشبع ، إذا امتلأ حتّى ما يطيق النّفس من شراب أو مأكل [4] . وباعتبار شدّة الماء وسطوته استُعير له لفظ الكِظة في