عاريات من الشكر . والكِسوة والكُسوة : اللباس ، والكسا : جمع الكسوة . وكَسِي فلان يكسي ، إذا اكتسَى ، وقيل : كَسِي ، إذا لبس الكُسوة [1] . وقد استعار منه عليّ ( عليه السلام ) لتخلّق الإنسان بالحياء بقوله : « مَنْ كَسَاهُ الحَيَاءُ ثَوْبَه ، لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَه » [2] .
والكُسي : مؤخّر العجز ، وقيل : مؤخّر كلّ شيء ، والجمع أكساء [3] .
[ كشح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الخلافة : « فسدلتُ دونها ثوباً ، وطَوَيتُ عنها كَشْحاً » [4] .
الكشْح : مثال فَلْس ، ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف [5] .
وطوى كشحه على الأمر : أضمره ، وطوى عنه كشحه : تركه [6] . والكاشح : الذي يطوي على العداوة كَشْحَه [7] . وقيل : الذي يتباعد عنك [8] . وقد سُئل ( صلى الله عليه وآله ) : أيّ الصدقة أفضل ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « على ذي الرحم الكاشح » [9] . والكَشَح : داء يصيب الإنسان في كَشْحه فيُكوى ، كُشِح الرجل فهو مكشوح ، إذا كوي من ذلك الداء [10] .
ووصف عليّ ( عليه السلام ) النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أهْضَمُ أهْل الدنيا كَشْحاً » ( 11 ) أراد معنى القناعة ، فقد كان أقلّ الناس شيعاً فيها ورغبة .
[ كشش ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « تَكِشُّونَ كَشيشَ الضّباب » [1] .
الكشيش : يقال : كشّ الضبُّ والوَرَلُ والضفدعُ يَكِشُ كشيشاً : صوّت . وكشّت الأفعى تكشُّ كشّاً وكشيشاً : هو صوت جلدها إذا حكّت بعضها ببعض ، لا من فمها ، فإنّ ذلك فحيحها . وكشّ البَكرُ يَكشُّ كشّاً وكشيشاً : صوت دون الهدْر ، قال رؤبة :
هدرتُ هَدْراً ليس بالكشيش قال أبو عبيد : إذا بلغ الذكرُ من الإبل الهدير فأوّله الكشيش ، وإذا ارتفع قليلاً قيل : كتّ يكتُّ كتيتاً ، فإذا أفصح بالهدير قيل هَدَر