عليّ ( عليه السلام ) عن فضيلته ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : « يحسر الحسير ، ويقف الكسير ، فيقيم عليه حتّى يُلحقه غايته » [1] . قال بعض السالكين : كنّى بالحسير والكسير عمّن عجز ووقف قدم عقله في الطريق إلى اللّه ، لضعف في عين بصيرته ، واعوجاج في آلة إدراكه [2] وباعتبار العفّة والتقوى في كسر النفس كتب عليّ ( عليه السلام ) إلى الأشتر يوصيه : « أمره أن يكسر نفسه من الشهوات » [3] ، وكِسرى اسم أعجمي ، وهو بالفارسية خُسْرَو ، والنسب إليه كسروي ، ويُجمع كسور وأكاسر وأكاسرة ، وقد تكلّمت به العرب [4] .
ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « وَمُزيلِ مُلْكِ الفَرَاعِنَةِ ، مِثْلِ كِسْرَى وقَيْصَرَ » [5] وقيصر : لقب كلّ ملك من ملوك الروم ، ويلقب ملك الحبشة بالنجاشي ، وفارس كسرى [6] .
[ كسف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أَرْسَلَه علَى حِينِ فَتْرَة من الرُّسُلِ . . والدنيا كَاسِفَةُ النُّور » [7] .
الكسوف : يقال : كسف القمرُ والشمس والوجهُ : تغيّرن [8] . ومن المجاز : رجل كاسِف الوجه : عابس ، وكاسفُ البال : سئ الحال . وكسف بصره ، إذا لم ينفتح من رَمَد [9] . ونور الدنيا كناية عن وجود الأنبياء ومايأتون به من الشرائع ، وما ينتج عنهم من العلماء والأولياء [1] . وكسوف النور فيها غياب هؤلاء عنها ، فكأنها عابسة لا ضوءَ فيها مظلمة بدونهم . والكِسْفة : القطعة من الغيم ، والطائفة من الثوب [2] .
[ كسا ] في الحديث « إنّ الكاسيات العاريات والمائلات المميلات لا يَدْخُلْنَ الجنّة » .
الكاسيات : اللواتي يَلْبَسن الرَّقيق الشفّاف [3] .
وقيل : هو أن يكشفن بعض جسدهن ويسدُلن الخُمُر من ورائهنَّ فهنَّ كاسيات عاريات . وقيل : أي كاسيات من نِعَم اللّه