« مَنْبِتُهُ أَشْرَفُ مَنْبِت ، في مَعَادِن الكَرَامَةِ ، وَمَاهِدِ السَّلامَةِ » [1] .
المكارم : ما استفاده الإنسان من خُلُق كريم أو طُبع عليه [2] . والكرم : الأفعال المحمودة وأكرمها وأشرفها ما يُقصد به وجه الله تعالى ، والكرم لا يقال إلاّ في المحاسن الكبيرة [3] . وقد وصفها علي ( عليه السلام ) بقوله : « أَرَيْتُكُم كَرائِمَ الأخْلاق مِنْ نَفْسِي » [4] . ومنه استعير لوصف الإسلام في حديث عليّ ( عليه السلام ) بقوله : « كَرِيمُ المِضْمَارِ ، رَفِيعُ الغَايَةِ » [5] . وكونه كريم المضمار باعتبار اقتباس الأنوار ، من مضمار الإسلام للدنيا ، والعبور بها إلى الله تعالى [6] . وباعتبار الشهادة قال عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ أكْرمَ المَوتِ القَتْلُ » [7] . وكَرُمَ السحابُ : أتي بالغيث . وأرض مَكرَمةٌ للنبات ، إذا كانت جيّدة النبات . والكَرْم : العنب لأنّه مجتمع الشّعب منظوم الحبّ [8] . وكنّى علي ( عليه السلام ) عن الجنّة والنعيم الدائم بالكرامة الباردة بقوله : « فَظَفِرُوا بالعُقْبى الدَّائِمَةِ ، والكَرامَةِ البَارِدَةِ » [9] . والعربُ تصف النعمة والكرامة بالبرد [10] . اعتباراً بما يجد الإنسانُ من اللذةِ من الحرّ في البرد ، أو بما يجد فيه من السكون ( 11 ) .
[ كرا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « طُوبَى لِنَفْس أدّت إلى رَبِّها فَرْضَها ، وعَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤسَها ، وهَجَرَتْ في اللّيلِ عُمْضَهَا ، حتّى إذا غَلَبَ الكَرَى عليها افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا » [1] .
الكَرَى : النوم ، كَرِيَ يَكْرَي كَرًى شديداً ، والكَرِيُّ : النائم . والكَريُّ : الذي يُكري بعيره ، والكريُّ أيضاً : المكتري [2] . من الأضداد [3] . والكريّ : الذي جاء في حديث الباقر ( عليه السلام ) بقوله : أربعة يجب عليهم التمام ، في السفر كانوا أوفي الحضر ، المكاري ، والكري . . الحديث [4] من الأوّل . والمكاريّ : من يكريك الدوابّ [5] . يقال ؤ كريّ الإبل