فقُلبت ألفاً ، وإن كان من بنات الواو فإنْ كان مفتوحَ الأول نحو عَصا كُتب بالألف بلا خلاف [1] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن البغي والكبْر : « فإنّها مَصْيَدَةُ إبْلِيسَ العُظْمَى ، ومَكِيدَتُهُ الكُبْرَى ، التي تُساوِرُ قُلُوبَ الرِّجالِ مُسَاورَةَ السُّموم القاتِلَة ، فما تُكْدِي أَبَداً ، ولا تُشوِى أَحَداً » [2] . قال ابن ميثم : قوله ( عليه السلام ) : لا تكدي أبداً ولا تشوي أحداً ، استعارتين لوصفي السمّ الذي لا يكاد يقف دون المقاتل ولا يخطئها لتلك المساورة باعتبار أنّها لايخطىء رميتها القلوب بسهام الكبر والبغي وسائر ما يلقى من الوساوس المهلكة [3] .
[ كرب ] في الحديث : « خرج عبد المطّلب ومعه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد أيفع وكرب » [4] .
كرب الأمرُ يكربُ كُرْوباً : دنا من ذلك وقرب [5] . ويقال : كَرَبت بين وظيفي الحمار أو الجمل ، إذا دانيت بينهما بحبل أو قيد . وكَرَبتُ الدّلْو أكرُبها كَرْباً وأكربتها إكراباً فهي مُكْرَبةٌ ، إذا شددتُ بها الكَرَب ، وهو أن تشدّ طرف الرّشاء بالعِناج . والكَرَبُ : كَرَب النخل ، وهو أصول السّعف . والكُرابة : التمر الذي يُلتقط من أُصول الكَرَب بعد الجدَاد . وكَرَبْتُ الأرض أكرُبها كَرْباً وكِراباً ، إذا أثرْتها للزرع [1] . ورجل مكروب : مهموم . والكُرْبةُ اسم منه . والجمع كُرب مثل غُرْفة وغُرف [2] . وكربني الأمرُ ، أي بهظني ، وكأنّ الكربَ أشدّ من الغمّ [3] .
[ كرث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللّهِ مَنْ كَانَ العَمَلُ بالحقِّ أحَبَّ إليه ، وإنْ نَقَصَهُ وكَرَثَهُ ، مِن الباطل وإنْ جرَّ إليه فَائِدةً وزَادَهُ » [4] .
الكَرْث : يقال : كرثه الأمرُ يكْرِثهُ ويَكْرُثُه كرْثاً وأكرثه : ساءه واشتدّ عليه ، وبلغ منه المشقّة . قال الأصمعي : كَرَثني الأمرُ وقَرَثني : إذا غمّه وأثقله [5] . وما أكثرت به : أي ما أُبالي .