الكثاثة في غير اللحية من منابت الشعر ، إلاّ أنّ أكثر استعمالهم إيّاه في اللحية . وامرأة كثّاء وكثّة إذا كان شعرها كثّاً [1] .
[ كثر ] في الحديث : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا قَطْع في ثَمَر ولا كَثَر » .
الكثر : هو الجُمّار [2] . والكثر ، بفتحتين ، ويقال : الطّلْعُ ، وسكون الثاء لغة [3] . والكوثر : هو الخير العظيم الذي أُعطاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) . والمكاثرة والتكاثر : التباري في كثرة المال والعزِّ ، وفلان مكثور ، أي مغلوب في ا لكثرة [4] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) عن خلق اللّه الكون والمخلوقات : « ولم يكوّنها لِتَشْديد سُلْطان ، ولا لِخَوْف مِنْ زَوال ونُقْصان ، ولا للاستعانة بها على نِدٍّ مُكاثِر » [5] . وكُثِر الرجلُ كَثْراً : كَثُر طلاب فضله [6] . ومنه يقال : مكثور عليه [7] .
[ كدح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وربَّ كَادِح خَاسِرٌ » [8] .
الكادح : يقال : كَدحَ الرَّجلُ يَكْدَحُ كَدْحاً ، إذا اكتسب [9] . والكَدحُ : جَهدُ النفس في العمل والكدّ حتى يؤثّر فيها ، من كَدَحَ جلده ، إذا خدشه [10] . واستعار منه ( عليه السلام ) لأذى الفتنة وطيشها بقوله : « وبدا من الأيّام كُلُوحُهَا ، ومن اللّيالي كُدوحُهَا » ( 11 ) ، وباعتبار جهاد عليّ ( عليه السلام ) المشهود له جاء حديث فاطمة ( عليها السلام ) في وصفه : « مكدوداً في ذات اللّه ، مجتهداً في أمر اللّه ، قريباً من رسول الله ، سيّداً في أولياء الله ، مشمّراً ناصحاً ، مُجدّاً كادحاً » .
وقوله تعالى : ( إنّك كَادِحٌ إلى رَبّك كَدْحاً فَمُلاقيهِ ) [1] . أي ساع سعياً [2] ، وحديث عليّ ( عليه السلام ) في الخطبة الشقشقية واصِفاً حالَ الناس ونفَسه : « ويَكْدَحُ فيها مُؤْمِنٌ حتَّى يَلْقَى رَبَّه » [3] من ذلك .
[ كدر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بعثته ( صلى الله عليه وآله ) : « وأنتُم مَعْشَرَ العَربِ على شَرِّ دين ، وفي شرِّ دار . . .