ناضراً [1] . ومن معنى العثور جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَمَنْ يَبْتغِ غير الإسْلام ديناً تتحقّق شِقْوَتُه ، وتنفصم عرْوَتُه ، وتعظُم كَبْوتُه » [2] .
ومن كلامهم : « لكلِّ صارم نبوة ، ولكلِّ جواد كبوة » . وكَبوتُ الإناءَ أكبوه كَبْواً ، إذا صببتُ ما فيه [3] . والكِبا مقصور : الكُساحة ، كبوتُ البيتَ أكبوه كبواً ، إذا كسحته . والكِباء ممدود : البَخور [4] .
[ كتب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كتاب رَبِّكُم فيكُم ، مُبيّناً حَلاَلَهُ وحَرَامَهُ ، وفَرَائِضَهُ وفَضَائِلَهُ » [5] .
الكتاب : هو القرآن ، ومنهم من قال : هو القرآن وغيره من الحجج والعِلم والعقل [6] . قال ابن الأعرابي : الكاتب عند العرب العالم [7] . والأصل في الكتابة النظم بالخطّ لكن يُستعار كلُّ واحد للآخرِ ، ولهذا سُمّي كلام اللّه وإنْ لم يُكتب كتاباً [8] . وكتب الكتاب واكتتبه : انتسخه [9] . وأصل الكتب ضمّك الشيء إلى الشيء ، وكتبتُ المزادةَ وغيرها أكْتُبها كَتْباً ، إذا خرزتها [10] . وكتّب الكتيبة : جمعها ، وكتّب الجيش : جعله كتائب ( 11 ) . والكتيبة : من أربعمائة إلى الألف ( 12 ) . ومنه قول عليّ ( عليه السلام ) في حثّ أصحابه على الجهاد : « ويُرجموا بالكتائب » [1] . وجاء في الحديث عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يستسعى المكاتَب لأنّهم لم يكونوا يشترطون إنْ عجز فهو رقّ » [2] . سعي المكاتب : هو اكتساب المال ليتخلّص به في فكِّ رقبته . واستسعيته في قيمته ، طلبت منه السعي [3] . يقال : سعى العبدُ في قيمته سعايةً ، واستسعاه سيّده [4] . والمكاتَب : من كتابة العبد ، وهو ابتياع نفسه من سيّده بما يؤدّيه من كسبه . واشتقاقها يصحّ أن يكون من الكتابة التي هي الإيجاب ،