أو حُجَّة لازِمَة ، أو مَحَجَّة قَائِمَة » [1] . المحجّة القائمة : هي شريعة اللّه .
المحجّة : الطريق ، وقيل : جادّة الطريق . وقيل : محجّة الطريق سننه [2] . ومنه قول عمر له ( عليه السلام ) : « واللّه لئن وليتهم لتحملنّهم على الحق الواضح والمحجّة البيضاء » [3] . والقائمة : من قولهم : قام ميزانُ النهار فهو قائم ، أي : اعتدل . والقائم بالدين المستمسك به الثابت عليه . وكلُّ من ثبت على شيء وتمسّك به فهو قائم عليه . ومنه قوله تعالى : ( أُمَّةٌ قَائِمَةٌ ) [4] . أي متمسّكة [5] . وذكر الشيخ الطبرسي في معنى قائمة وجوهاً ، منها عادلة ، ومنها أنّ التقدير ذو أمّة قائمة ، أي ذو طريقة مستقيمة [6] . وباعتبار الاستقامة والسداد جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بركته ( صلى الله عليه وآله ) لهم : « فاستقامت قناتهم ، وأطمأنت صَفاتُهم » [7] . كناية عن قوّتهم واستقرار أحوالهم ورفعتها . وقائم الظهيرة : انتصاب وقتها وحلوله ، ولا يظهر له أثر سريع ، كما يظهر قبل الزوال وبعده ، فيقال لذلك الوقوف المشاهد : قام قائم الظهيرة [8] . وذلك إذا قامت الشمس وكاد الظلّ يعقِل [9] . ومنه قوله تعالى : ( ومِن آياتِه أن تَقومَ السَّماءُ والأرضُ بأَمْرِه ) [10] . والمراد بإقامته لهما إرادته لكونهما على صفة القيام دون الزوال [1] . وفسّروا القيام في قوله تعالى لنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( ولا تَقُمْ على قَبْرِه ) [2] . أي لا تقف على قبره للدعاء ، فإنّه كان ( صلى الله عليه وآله ) إذا صلّى على ميّت يقف على قبره ساعةً ويدعو له [3] . والقَوْم اسم يجمع الرجال والنساء ، لا واحد له من لفظه . والقَوْم : مصدر قمتُ قوماً ، وقال رجل من العرب لعبد : أشتريك ؟ قال : لا ، قال : ولِمَ ؟ قال : لأنّي إذا شبعتُ أحببت نوماً ، وإذا جُعتُ أبغضت قوْماً . والقِوام ، بكسر القاف ، من قولهم : هذا قِوام الدين وقِوام الحقِّ ، أي الذي يقوم به . والقَوام ، بفتح القاف : حسن الطول . والقومِيّة : القوام أو القامة . والقامة : قامة البئر ،