أصدق من أبي ذرٍّ » [1] . أقلّت : حملت ورفعت [2] . والقُلّة : قُلَّة الجبل ، وهي القطعة تستدير في أعلاه ، وهي القُنّة أيضاً ، والجمع قِلال [3] . ومنه قول عليّ ( عليه السلام ) : « وكثرة هذه الجبال ، وطول هذه القلال » [4] . والقُلَّة التي جاءت في الحديث : « مثل قلال هَجَر » . هي جرار عظام [5] . ويقال : إنَّ القلّة ما أقلّهُ الانسانُ من جَرّة أو حُبٍّ . ويقال : استقلَّ القوم ، إذا مضوا لمسيرهم ، وذلك من الإقلال ، كأنّهم استخفوا السيرَ واستقلّوه [6] .
[ قلا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « هلك فيّ رجلان : محبٌّ غال ، ومُبْغِضٌ قال » [7] .
القالي : يقال : قليته قِلىً وقَلاءً ومَقْلِيةً : أبغضته وكرهته غاية الكراهة فتركته [8] . والقِلى : تجاف عن الشيء وذهاب عنه [9] . قال الراغب : من جعله من الواو فهو من القَلْو ، أي الرَّمْي ، من قولهم : قلت الناقةُ براكبها قَلْواً ، فكأن المقلوّ هو الذي يقذفه القلب من بغضه فلا يقبله ، ومن جعله من الياء فمن قليت البُسْرَ والسَّويقَ على المقلاة [10] . وقوله تعالى : ( مَا وَدَّعكَ رَبُّكَ ومَا قَلى ) ( 11 ) . أي ما أبغضك منذ أحبّك ( 12 ) .
[ قمأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يصف من ترك الجهاد : « ودُيّثَ بالصَّغار والقَمَاءة » [1] .
القماءة يقال : قمأ الرجلُ وغيره ، قَمُؤَ قَمْأةً وقَمَاءً وقماءةً : ذلَّ وصغُر وصار قميئاً [2] .
ومنه حديث الكاظم ( عليه السلام ) لما سأله عبد الصمد بن عليّ عن ركوبه البغلة : « تطأطأت عن سُموّ الخيل ، وتجاوزت قُمؤ