لمعاوية : « فَاقْعَسْ عَن هذا الأَمْرِ ، وخُذْ أُهْبَةَ الحِسَابِ » [1] . أي ارفع نفسك وتنحّ .
[ قعقع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) مخبراً به عن الملاحم : « يا أَحْنَفُ ، كَأنّي بِهِ وَقَدْ سَارَ بالجَيْشِ الذي لا يَكُونُ له غُبَارٌ ولا لَجَبٌ ، ولا قَعْقَعةُ لُجُم ، ولا حَمْحَمةُ خيل » [2] .
القعقعة : اضطراب الحديد بعضه على بعض . وسمعتُ قعقعةُ الرعد ، أي صوته [3] . وقُعَيْقِعان ، بصيغة التصغير : جبل مشرف على الحرم من جهة الغرب ، قيل : سُمّي بذلك لأنَّ جُرْهُما كانت تجعل فيه سلاحها من الدَّرَق والقِسِيّ والجِعاب فكانت تُقعْقِعُ ، أي تصوّت [4] . ورجل قعقعانيّ : إذا مشى سَمِعت لمفاصل رجليه تَقَعْقُعاً ، والقعْقَاعُ مثل القُعقُعانِيِّ [5] .
[ قفل ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها » [6] .
القلوب المقفلة : هي القلوب التي أقفلها اللّه عزّ وجل عليهم فهم لا يعقلون ، وأصل القفل اليبس والصلابة ، ويقال لما يبس من الشجر القَفْل والقفيل [7] . وقد استعارت ( عليها السلام ) لفظ الأقفال للجهل والضلال المغلق للقلوب ، وهو اقتباس من قوله تعالى في سورة محمد [1] . كأنّها قلوب استغلقت بأقفال الكفر فلا تُفتح [2] . ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) لحال الناس قبل البعثة النبوية بقوله : « واسْتَغْلَقَتْ عَلى أَفْئِدَتِهِم أَقْفَالُ الرَّيْنِ » [3] . والقُفول : الرجوع من السفر ، ولا يقال للذاهبين قافلة حتّى يرجعوا [4] . ومنه استعار ( عليه السلام ) للفناء والحلول في التراب بقوله : « وكيفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْس يُسرِع إلى البِلَى قُفُولُهَا » [5] . وكأنّ التراب منزل الإنسان ووطنه الذي يرجع إليه .
[ قلب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « قَدْ يَرَى الحُوّل القُلَّبُ وَجْه الحِيلَةِ ودُونَها مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ الله