على قَعْب لَخَشِيتُ أنْ يَذْهَبَ بِعلاَقَتِه » [1] .
القَعْب : القَدَح الضّخْم ، وقيل : قَدح من خشب مقعّر ، وهو يروي الرجل ، والجمع القليل : أقعُب ، والكثير : قِعاب وقِعَبة [2] . والقَعْبَةُ : إناء يُستعمل [3] .
[ قعد ] في حديث التميمي عن أبيه قال : كنّا عند رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فنشأت سحابة فقالوا : يا رسول اللّه هذه سحابة ناشئة ، فقال : « كيف ترون قواعدها ؟ » [4] .
القواعد : هي أصولها المعترضة في آفاق السماء . قال أبو عبيد : أحسبها مشبّهة بقواعد البيت ، وهي حيطانه ، قال اللّه تبارك وتعالي : ( وإذْ يَرْفَعُ إبْراهيمُ القَواعِدَ مِن البَيْتِ ) [5] . وقد استُعير منه في حديث عليّ ( عليه السلام ) لرؤساء الكِبْر والجهل بقوله : « فإنّهم قَواعِدُ أَسَاس العَصَبيَّةِ ، ودَعِائمُ أركانِ الفِتْنَةِ » [6] . والقاعدة في الاصطلاح بمعنى الضابط ، وهي الأمر الكُلِّي ، المنطبق على جميع جزئياته [7] . وباعتبارها الأساس وصف عليّ ( عليه السلام ) بناء الجبال بناءً محكماً بقوله : « أَسَاخَ قَوَاعِدَها في مُتُون أقطارِهَا ومَواضِع أَنْصَابِها » [8] .
وفي حديث أسماء الأشهليّة : « إنّا معاشر النساء مَحْصورات مَقْصورات ، قواعِدُ بيوتكم ، وحَواملُ أولادكم » والقواعد : جمعُ قاعد ، وهي المرأة الكبيرة المُسِنَّة ، هكذا يقال بغير هاء أي إنّها ذات قُعود ، فأمّا القاعدة فهي فاعلة ، من قعدت قُعوداً ، ويجمع على قواعد أيضاً [1] . وفي وصية عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « ساهل الدَّهر ما ذلَّ لك قَعُوده » [2] . القعود : من قولهم : اقتعد الدابّة ، ابتذ له بالركوب ، وهي قُعْدَتُه وقعوده ، وهن قعائده وقُعُداتُه ، قال الأخطل :
فَبِئْسَ الظاعنون غَداةَ شالَت * على القُعُدات أشباه الزَّباب [3] والقعُدات : السروج والرحال والرحائل التي كانت تتخذها العرب [4] . ومنها جاءت