responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 694


وأخرجتها فملأت فاها ، فكأنّ هذه الخطبة تكرر الوعد والوعيد وتردد الأمر والنواهي . والثاني : أن تكون من قصع القملة ، وهو أن يهشمها ويقتلها ، فكأنّ الخطبة هي القاتلة لإبليس والهاشمة له . والثالث : أن يكون من قولهم : قصعت الرجل قصعاً . أي صغرته وحقرته ، فكأنّ هذه الخطبة صغرت كلّ جبّار وكلّ عبد متكبّر وإنْ كان مسلّماً [1] .
وقاصِعاءُ اليَرْبوع وقُصيْعاؤه وقُصَعاؤه وقُصَعَتُه وقُصْعَته : تُراب يَسُدُّ به باب جُحره . وكلُّ سادٍّ شيئاً : مُقَصِّعٌ وقَصَّع فيه وقَصَع ، بالتخفيف أيضاً : دخل . وقصع الجُرحُ بالدمِ والنَّقْبُ بالقوم : امتلأ ، وقصّع في ثوبه تلفَّف . وقصّع أوّل الزرعُ والقومُ : طَلعا . وسيفٌ مِقْصَع : قاطع [2] . يقال : سيفٌ مِقْصَلٌ ومِقْصَعٌ . والقصيعُ : الرَّحى . والقَصْعةُ : الصَّحْفَة الضَّخْمةُ تُشبع العشرة ، والجمع قِصاع وقِصَع [3] .
[ قصف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولَهَبٌ سَاطِعٌ ، وَقَصيفٌ هَائِل » [4] .
القصيف : هشيم الشجر [5] . وريح قاصف : هي التي تقصف ما مرَّت عليه من الشجر والبناء وقصف الرعدُ قصيفاً : صوّت [6] . ورعدٌ قاصفٌ : في صوته تكسُّر . ومنه قيل لصوت المعازِف قَصْفٌ ويُتجوَّزُ به في كلِّ لَهْو [1] . وقال ابن دريد : فأمّا القصف من اللهو فلا أحسبه عربيّا [2] . ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للشجرة التي أمرها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالوقوف بين يديه : « وجَاءت وَلَها دَوِيٌّ شَديدٌ ، وقَصْفٌ كَقَصْفِ أجْنِحَة الطَّيْرِ ، حَتَّى وَقَفتْ بَيْن يَدَي رَسُولِ اللّه ( صلى الله عليه وآله ) مرفْرِفَةً [3] . ومن هذا جاء قوله تعالى : ( فيُرسل عَليكم قَاصِفاً من الريح ) [4] .
قال الزمخشري : كأنّها تتقصّف ، أي تتكسّر [5] .
[ قصم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أمّا بَعْدُ ، فإنّ اللّه لم يَقْصِم جَبَّاري دهر قطُّ إلاّ بعد تمهيل



[1] منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 2 : 227 . وقد أشير إلى معنى الخطبة القاصعة في ( بهر ) من كتاب الباء .
[2] المحيط في اللغة 1 : 135 ( قصع ) .
[3] لسان العرب 8 : 274 ( قصع ) .
[4] نهج البلاغة : 162 ضمن خطبة 109 ، وتقدم معنى القاصفة في ( زمع ) .
[5] جمهرة اللغة 2 : 891 باب الصاد والفاء وما بعدهما من الحروف .
[6] مفردات الأصفهاني : 405 ( قصف ) . (
[1] المصباح المنير : 506 ( قصف ) . (
[2] جمهرة اللغة 2 : 891 . (
[3] نهج البلاغة : 302 ضمن خطبة 192 . (
[4] الاسراء : 69 . (
[5] الكشاف 2 : 680 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست