عادل عن الحق [1] . الشغاف : غلاف القلب ، وشغفه الحُبُّ يَشْغَفُه شَغْفاً وشَغفاً : وصل إلى شغاف قلبه [2] . ومنه قوله تعالى : ( قد شَغَفها حُبّاً ) [3] . والقصد في المعيشة تركُ الإسراف من غير تقتير [4] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) في أربعة لا يُستجاب لهم : « منهم رجل كان له مال فأفسده فيقول : اللهم ارزقني ، فيقال له : ألم آمرك بالاقتصاد ! » [5] . وباعتبار السداد والاستقامة في القصد استعاره عليّ ( عليه السلام ) لإصاباتِ الدنيا ، لكونها لا تخطىء المرميّ فيها بقوله : « وأَقْصَدَتْ بأَسْهُمِهَا » [6] .
[ قصر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وإنّ الخَلْق لا مَقْصَر لَهُم عن القِيامَة ، مُرْقِلينَ في مِضْمَارِها إلى الغَاية القُصْوَى » [7] .
لا مقصر : أي لا محبس ولا غاية . وقصره على الأمر قصْراً ردّه إليه . ورضيتُ من فلان . بِمقْصِر ومَقْصَر ، أي أمر دون . وقَصَر عنّي الوجعُ والغضب يقصُر قصوراً : سكن ، وقَصَرتُ أنا عنه ، وقصَرتُ له من قيده أقصُر قَصْراً : قاربت [8] . وقَصَرتُ الثوب قَصْراً : بيّضته [9] . والقصّار : غسّال الثياب [10] . وفيه جاء حديث الصادق ( عليه السلام ) : « كان أبي ( عليه السلام ) يضمّن القَصّار والصَوّاغ ما أفسدا » ( 11 ) .
[ قصص ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ومَالِي لا أعْجَبُ مِن خَطأ هذه الفِرق على اختلافِ حُجَجِها في دينها ! لا يَقْتَصُّون أثَرَ نَبيّ ، ولا يَقْتدون بِعَمل وَصِيّ » [1] .
القَصص : اقتفاء الأثر [2] . ومنه جاء قوله تعالى : ( عَلى آثارِهِما قَصَصا ) [3] . يقال : قصّ الشيء قَصّا : اتّبعه ، والشعر والأظفار : قطع منهما ، والخبر قَصصاً : أعلم به [4] . وسُمّي الخبر الطويل قصصاً ، لأنّ بعضه يتبع بعضاً حتّى يطول ، وإذا استطال السامع