الذي هو القطع [1] .
[ قرظ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة من يتصدّى للحكم بين الأمّة وليس لذلك بأهل : « يَذْرو الرّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الهشيم ، لا مَلِيٌّ - واللّه - بإصْدَارِ ما وَرَد عليه ، ولا أَهْلٌ لِما قُرّظ بِه » [2] .
التقريظ : مدحك الرجل حَيّاً [3] . ومنه حديثه الآخر : « يهلك فيّ رجلان : محبٌّ مُفْرِط يقرِّظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني علما أن يبهتني » . وفي الحديث : « أُتي بهدية في أديم مقروظ » . أي مدبوغ بالقَرَظ ، وهو ورق السَّلَم . وبه سُمّي سعد القرَظ المؤذّن [4] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَلْتَكُن الدُنْيا في أعيُنِكُم أصْغَر مِن حُثَالَةِ القَرَظ ، وقُرَاضَة الجَلَم » [5] . وبنو قُرَيْظَة حيٌّ من اليهود ، وهم والنضير قبيلتان من يهود خيبر ، وقد دخلوا في العرب على نسبهم إلى هارون أخي موسى ( عليهما السلام ) [6] .
[ قرع ] قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « مانع الزكاة يُطوق بحيّة قَرْعاء تأكل من دماغه » [7] .
القرعاء والأقرع : الذي لا شعر على رأسه ، والجمع قُرْع ، من باب أحمر [8] . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعاً أقرع » . وإنّما سمّي شجاعاً أقرع لأنّه يَقْري السم ويجمعه في رأسه حتّى يتمعّط منه شعره ، قال الشاعر يصف حيّة ذكراً :
قرى السُّمَّ حتّى انماز فروةُ رأسه * عن العظم صِلُّ فاتك اللسع ما رده وفي حديث آخر : شجاع أقرع له زبيبتان : وهما النكتتان السوداوان فوق عينيه ، وهو أوحش ما يكون من الحيّات وأخبثه ، ويقال في الزبيبتين : إنّهما الزبدتان اللتان تكونان من في الشدقين إذا غضب الإنسان أو أكثر الكلام حتّى يزبد [1] . وتقارع القومُ بالسيوف تقارعاً وقِراعاً ، إذا تضاربوا بها . وقرع البعيرُ الناقةَ يقرَعها قَرْعاً ، إذا علاها .
وفَحل الشّوْل : قريعها ، ولذلك سُمّي سيّد