ونحوه ، وهو كالقمل للإنسان ، الواحدة قُرادة ، والجمع قِردان . وقرّدت البعير ، بالتثقيل : نزعتُ قُراده [1] .
[ قرر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَوظَّفَ لَكُم مدداً ، في قرار خِبرة ، ودارِ عِبْرَة ، أنتم مُخْتبرُون فيها ، ومُحَاسَبون عليها » [2] .
القرار : يقال : قرّ الشيءُ قرّاً ، من باب ضرب : استقرّ بالمكان ، والاسم القرار [3] . وباعتبار المستقر من الأرض وصف الدنيا قرار خبرة ، بمعنى دار الامتحان . وفلان قارٌّ : ساكن . ويقال ما يتقارُّ في مكانه . ومَقَرُّ الشيء : الموضع الذي يقرّ فيه . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « الدنيا دار ممرّ لا دار مقرّ » [4] . واستعار علي ( عليه السلام ) القرار لأرحام النساء بقوله عن الخوارج لما قيل له : هلك القومُ بأجمعهم : « إنّهم نُطف في أصلاب الرجَالِ ، وقَرَارَاتِ النِّساءِ » [5] . وأصل القرار القُرّ ، وهو البرْد ، وهو يقتضي السكون ، والحرّ يقتضي الحركة [6] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لولا حُضور الحَاضرِ ، وقِيامُ الحُجّة بوجُود النَّاصِر ، وما أخذ اللهُ على العُلَماء ألاّ يُقارُّوا على كِظّة ظالم ولا سَغَب مظلوم » [7] . يقارّوا : من قولهم : قارّه مُقارّةً ، أي قرّ معه وسكن [8] . والمقارّة غير الإقرار ، الإذعان للحق والاعتراف به ، ومراده ( عليه السلام ) هنا ، يفيد معنى السكوت والتغاضي على الظلم . وحضور الحاضر : يعني أنَّ الفرض تعيّن وتوجّه مع وجود من انتصر به على دفع المنكر ، ومنع الباطل [1] . ويمكن أن يريد بالحاضر من حضره من الجيش الذين يستعين بهم على الحرب [2] .
[ قرس ] في الحديث : أنّ قوماً مرّوا بشجرة فأكلوا منها فكأنّما مرّت بهم ريح فأخمدتهم . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « قرِّسوا الماء في الشِّنان وصبّوه عليهم » .
قرسوا : يعني برِّدوا ، وفيه لغتان : القَرَس ، بفتح الراء ، والقَرْس ، بجزمها ، وقول الناس : قد قرِس البرد ، إنّما هو من هذا ، بالسين ليس بالصاد . وأمّا حديثه الآخر أنَّ امرأة سألته عن