الحركة . والانقاض : ضد الإبرام . يقال : نقضت الشيء نقضاً أفسدته بعد إحكامه [1] . ومنه قيل للبعير المهزول : نِقْضٌ ، وانتقضت الدجاجة ، صوتت عند وقت البيض ، وحقيقة الانتقاض ليس الصوت ، إنّما هو انتقاضها في نفسها لكي يكون منها الصوت في ذلك الوقت ، فعُبّر عن الصوت به ، وقوله : ( الذي أنقَضَ ظَهْرَكَ ) [2] . أي كسره حتّى صار له نقيض [3] . وقولها ( عليها السلام ) من بديع الاستعارة . والقديم هو القادم ، فيقال لله تعالى قديم بمعنى أنّه سابق الموجودات : والقِدَم وجود فيما مضى ، وعن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في معنى القديم : الموجود الذي لم يزل . وتقدّمت القوم بمعنى سبقتهم ، ومنه مُقَدّمة الجيش للذين يتقدّمون ، بالتثقيل ، اسم فاعل . وقدمُ الإنسان معروفة ، وهي أُنثى ، ولهذا تُصغّر قُديمة ، بالهاء ، وجمعها أقدام . وتقول العرب وضع قدمه في الحرب ، إذا أقبل عليها وأخذ فيها وله في العلم قَدَم ، أي سَبْق ، وأصل القدم ما قدّمته قُدّامَكَ [4] . وباعتبار سابقة عليّ ( عليه السلام ) وما قدّمه لنفسه ولله ولرسوله قال متوجّعاً : « فيا عَجَباً لِلدَّهْرِ ! إذ صِرْتُ يُقرَن بي مَنْ لم يَسْعَ بِقَدَمي ، ولَم تَكُن له كَسَابِقَتي » [5] .
[ قذي ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذا أُخذت منك قَذاة فقل : أماط اللهُ عنك ما تَكْره » [1] .
القذى : الوسخ [2] . وكنّى عليّ ( عليه السلام ) بالقذى عن التوجّع والمرارة التي يستشعرها المظلوم بقوله : « فصبرت وفي العين قَذىً ، وفي الحَلْق شجاً ، أرى تراثي نهباً » [3] ولمّا كانت الدنيا مليئة بالمكاره والآلام قال ( عليه السلام ) واعظاً : « أغْضِ على القذى والألم تَرْضَ أبداً » [4] .
[ قرب ] من كلام لعليّ ( عليه السلام ) قبل موته : « وما كنتُ إلاّ كَقَارب ورَدَ ، وطالب وَجَد » [5] .
القارب : الذي يطلب الماء [6] . والذي يسير إلى الماء وقد بَقي بينه وبينه ليلة