ورجل ذو قُدْرة ومَقْدُرَة ، أي يسار . وقدُرت على الشيء ، أقْدِر : قويتُ عليه وتمكّنت منه ، والاسم القُدْرة [1] . والتقدير : الوسط من كلّ شيء [2] . وقوله تعالى : ( كُلَّ شَيء خَلَقْنَاهُ بِقَدر ) [3] . المراد بمقدار ما توجبه الحكمة [4] . وقد يكون التقدير حسناً وقبيحاً ، كتقدير المنجم ، ولا يكون القدر إلاّ حسناً ، ولا يستعمل القدر إلاّ في أفعال الله [5] . والتقدير في قول عليّ ( عليه السلام ) : « كن مقدّراً » [6] . ذهب إلى معنى التوسّط والاعتدال .
[ قدع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن فضائل الفرائض : « انظروا إلى مَا في هذهِ الأَفْعَالِ من قَمْعِ نَوَاجِم الفَخْرِ ، وَقَدْعِ طَوَالِعِ الكِبْرِ » [7] .
القدعُ : الكفّ والمنع . قَدَعَهُ يَقْدَعُه قَدْعاً وأقْدَعه فانْقَدَع وقَدِعَ إذا كفّه عنه . وقدعتُ فرسي أقدعه قدعاً : كَبَحتُه وكففته . وهو فَرَسٌ قدوع : يحتاج إلى القَدْع ليكُفّ بعض جريه وامرأة قَدِعهٌ وقدوع : كثيرةُ الحياء قليلة الكلام ، وقدوع بمعنى المقدوع : وانقدع فلانٌ عن الشيء ، إذا استحيا منه [8] . والمِقْدَعة : عصا يأخذها الرجلُ بيده فيدفع بها عن نفسه [9] .
[ قدم ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « نَقَضْتَ قَادِمَةَ الأجْدلَ » [1] .
قوادم الطير : مقاديم الريش ، في كلّ جناح عشر ، الواحدة قادمة [2] . ومنه قال علي ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « ولا يُمْسِي منها في جَنَاحِ أَمْن ، إلاّ أصْبَحَ على قَوَادِمِ خَوْف » [3] .
وإنّما خصّ الخوف بالقوادم من الجناحِ لأنّ القوادم هي رأس الجناح ، وهي الأصل في سرعة حركته وتغيره ، وهو مساق ذمّها والتخويف منها فحسن ذلك التخصيص [4] . وقادمة الجناح معتبر فيه معنى التقدّم [5] . فإذا نُتِف ريش القادمة أو كسر تعذّرت