[ قدد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « تَحْتَذُون أَمْثِلَتَهُم ، وتَرْكَبون قِدَّتَهُمْ » [1] .
القِدّةُ : القِطعَةُ من الشيء . والقِدّة : الفِرْقَةُ والطريقة من الناس ، مشتقٌ من ذلك إذا كان هوى كلّ واحد على حِدة . وتقدّد القوم : تفرّقوا قِدداً وتقطّعوا [2] . ومنه قوله تعالى : ( كنّا طرائقَ قِدَداً ) [3] . والقِدُّ : سَيْرٌ يُقدُّ من جلد غير مدْبوغ ، ومنه اشتقاق القديد [4] . وهو اللحمُ المملوح المجفّف في الشمس ، فعيل بمعنى مفعول [5] . وحديث فاطمة ( عليها السلام ) : « وتقتاتون القدّ » [6] من ذلك . وجاء في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « ثلاث يهدمن البدن ، وربّما قتلن : أكل القديد الغابّ ، ودخول الحمّام على البِطنة ، ونكاح العجائز » [7] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن مآل الإنسان في قبره : « قِيدُ قَدِّه ، مُتعَفِّراً على خَدّه » [8] . القدّ : القامة . والقدُّ : قَدْر الشيء وتقطيعه ، والجمع أَقُدّ وقُدود [9] . ومراده ( عليه السلام ) أنّ قبره على قدر قامته . وروى ابن شهر آشوب : كانت لعليّ ضربتان ، إذا تطاول قدّ ، وإذا تقاصرَ قطّ ، وقالوا ; كانت ضرباته ( عليه السلام ) أبكاراً ، إذا اعتلى قدّ ، وإذا اعترض قطّ ، وإذا أتى حُصْناً هدّ [10] . قدّ : قطع طولاً ، وقطّ : قطع عرضاً ( 11 ) .
[ قدر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) مع أهل النهروان : « قد طَوَّحَتْ بِكُم الدارُ ، واحْتَبلَكُم المِقدارُ » [1] .
المقدار : الموت [2] . وفيه استعارة حسنة لإحاطة القدر النازل عن قضاء الله بهم ، فهو كحبالة الصائد [3] . والقَدَر ، بالفتح : القضاء الذي يُقدّره الله تعالى ، وإذا وافق الشيء الشيء قيل : جاء على قَدَر [4] . ومنه قال الرضا ( عليه السلام ) : « إنّ الله قدّر المقادير ، ودبّر التدابير قبل أن يخلق آدم بألفي عام » [5] .