والفتح والكسر : الأمرُ المُلْتَبس ، وأن يرْكَب أمراً بِجَهْل لا يعرف وجهه ، مأخوذ من عَشوة الليل ، وهي ظُلمته . وقيل : هي من أوّله إلى رُبْعه [1] .
[ قحم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ لِلخُصُومَةِ قُحَماً » [2] .
القُحَم : المهالك ، لأنّها تقحم أصحابها في المهالك والمتالف في الأكثر . ومن ذلك « قُحْمَة الأعراب » وهو أن تصيبهم السنة فتتعرق أموالهم فذلك تقحمها فيهم . وقيل فيه وجها آخر : وهو أنّه تُقْحمُهُم بلاد الريف ، أي تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو [3] . والتقحّم : الإقدام على القُحم ، وهي الأمور الشديدة واحدها قحمة [4] . ومن هذا جاء قوله ( عليه السلام ) عن الخلافة : « إنْ أسْلَسَ لَها تَقَحّم » [5] . أي أدخل صاحبها في المهالك . وباعتبار الوقوع في الأهوية بدون تثبّت ولا روية ، قال ( عليه السلام ) واصفاً أهلها : « ألا وإِنَّ الخطايا خَيلٌ شُمْس حُمِلَ عيها أهلُها وخُلِعَت لجُمُها ، فَتَقحّمت بهم في النَّار » [6] . والقِحْم : الشيخ الهِم الكبير [7] .
[ قحا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس :
« ومع فَتْقِ سَمْعه خطٌّ كَمُسْتَدقِّ القَلَم في لون الأُقْحُوَانِ أبْيَضُ يَقَق » [1] .
الأُقحوان : وزنه أفعلان ، والهمزة والنون فيه زائدتان . واحدته أقحوانة ، ويجمع على أقاح ، ويقال له البابونج ، أو القُرّاص ، طيب الريح ، من نبات الربيع ، له نَوْر أبيض كأنّه ثغر جارية حدثة السن [2] .
[ قدح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « أرهقتهم بالقَوادِح ، وأَوْهَقتهُم بالقَوارِع ، وضَعْضَعَتْهُم بالنَّوائِب » [3] .
القَدْحُ والقادحُ : أُكال يقع في الشجر والأسنان . والقادحُ : العَفَن ، وكلاهما صفة غالبة . والقادحة : الدودة التي تأكل السنّ والشجر ، تقول : قد أسرعت في أسنانه القوادحُ . يقال : وقع القادحُ في خشبة بيته ،