بيته الأطهار فهم طاهرون مطهرون .
[ فيأ ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى أمَراء البلاد في معنى الصلاة : « فَصَلُّوا بالنَّاس الظُّهْرَ حتّى تَفِيءَ الشَّمْسُ مِن مَرْبِضِ العَنْزِ » [1] .
الفَيءُ : والفَيئة والفِيئة : الرجوع [2] . وفيء الشمس رجوعها وميلها إلى المغرب [3] . عن رؤبة قال : كلّ ما كانت عليه الشمسُ فزالت عنه فهو فَيءٌ وظلّ ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظلٌّ . قال ابن السكّيت : الظلّ مانسخته الشمسُ ، والفيء : ما نسخ الشمسَ [4] .
قال الراوندي : قوله ( عليه السلام ) إشارة إلى أنَّ رحل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان طوله ذراعاً ، فلما وقع ظلّه مثله فذلك آخر وقت المختار للظهر [5] . وقال ابن ميثم : نبّه بتقديره بمربض العَنْز ، وهو أول وقت الظهر ، وذلك ممّا يختلف باختلاف البلاد [6] . والفيء : الخراج والغنيمة ، وهو بالهَمْز [7] . سُمّي ذلك بالفيء ، الذي هو الظلُّ تنبيهاً أنّ أشرف أعراض الدنيا يجري مجرى ظلٍّ زائل [8] . وعنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « فأمّا حقّكم عليّ فالنصيحة لكُم ، وتوفيرُ فَيْئِكُم عَلَيْكُم » [9] . والفئة : الجماعة من الناس يفيئون إلى الرئيس ، أي يرجعون إليه [10] . ومنه الفيء في الإبلاء ، وإنّما هو الرجوع إلى المرأة [1] . وفيّأت المرأة شعرها : حرّكته خيلاءَ ، وتفيأت لزوجها : تكسّرت له وتميّلت غُنْجاً ، ويقال للفاجرة : تتفيّئين لغير بعلك . وفلان يتفيّأ الأخبار ويستفيئها [2] .
[ فيح ] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا اشتدَّ الحرّ فأبردوا بالصلاة فإنّ الحرّ من فَيح جهنّم » [3] .
الفيْح : مصدر فاح يفيح فيْحاً وفَيَحاناً [4] . وفيح جهنم : أي ممّا فار من حرّها ، من فاحت الشجّة إذا فارت بالدم الكثير [5] .
[ فيل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التنفير من الخصومة : « فإنّهم إنْ تَمَّموا عَلَى فَيالَةِ هذا