هَواء مُنْفَتِق ، وَجَوٍّ مُنْفَهِق » [1] .
المنفهق : انفهق الموضع ، إذا اتسع . وركيٌّ فَيْهَقٌ ، أي واسعة . ورجل متفيهق : متشدّد كثير الكلام [2] . ومعنى قوله ( عليه السلام ) يفيد السعة والامتلاء [3] .
[ فهه ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « اللهُمّ إنْ فَهِهْتُ عن مَسْألَتي » [4] .
الفَهّةُ والفهاهةُ : العِيُّ . وفَهَّ عن الشيء يَفَهُّ فهّاً : نَسِيَه . وأَفَهّه غيرهُ : أنساه [5] . قال أبو عبيد : الفهّة مثل السَّقْطة والجهْلة ونحوها ، يقال منه : رجل فَهٌّ وفَهِيْهٌ ، وقد فَهِهْتَ يا رجل تَفِهُّ فهَاهةً [6] .
[ فوت ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مَضَيْتُ بِنُورِ اللّه حِينَ وَقَفُوا . وكنتُ أَخْفَضَهُم صَوْتاً ، وأعْلاهم فَوْتاً ، فَطِرْتُ بِعِنَانِها ، واسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِها » [7] .
الفوت : الفوات . يقال : فاتني كذا ، أي سبقني ، وفُتُّه أنا [8] . وأعلاهم فوتاً : أي أسبقهم مع سكوتي وصبري وتواضعي .
وقوله ( عليه السلام ) : « فطرت بعنانها واستبددت برهانها » . استعارة من مسابقة خَيْل الحَلْبة . واستبددت بالرهان ، أي انفردت بالخَطَر الذي وقع التراهن عليه [9] .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى أشعث بن قيس : « لَيْسَ لَكَ أَن تَفْتاتَ في رَعِيَّة » [1] . الافتياتَ : افتعالٌ من الفَوْت ، وهو السَّبْق إلى الشيء دون ائتمار مَن يُؤتَمر . وروي : افتَأَتَ فلانٌ بأمره ، بالهمز ، إذا استبدّ به [2] . يقال : افتات فلان على فلان في كذا ، وتفوّت عليه فيه ، إذا انفرد برأيه دونه في التصرّف فيه [3] . وموت الفَوات والفُوات ، هو أخذة الأسف ، وهو الوَحِيّ ، يقال : مات فلان موت الفواتِ ، أي فوجِىء [4] . ومنه حديث معتِّب ، عن أبي عبد اللّه 7 قال : « قال اذهب فأعطِ عن عيالنا الفطرة ، وأعط عن الرقيق واجمعهم ، ولا تدع منهم أحداً ، فإنّك إنْ تركت منهم إنساناً