طرائق ليست من جنسه [1] . وعن ابن الأعرابي : فنّنتُ الثوبَ فَتَفَنّن ، إذا مزّقته ، وإذا خرقه القصّار قيل : قد فَنّنه ، وكلّ عَيْب فيه فهو تفنين [2] . وأفنان جمع فنن وهو الخُصلة من الشّعر ، شُبّه بالغُصن ، والفينان : الشعر الطويل الحَسَنُ والياء فيه زائدة .
وفي الحديث : جاءت امرأة تشكو زوجها فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « تُريدين أن تَزَوّجي ذا جُمّة فينانة على كلّ خصلة منها شيطان » [3] . وفيه : « أهل الجنّة جُرْدٌ مُكَحّلَون أولو أفانين » . أي ذوو شعور وجُمَمَ [4] . والأُفنون : الحيّة ، وقيل : العجوز ، وقيل : الداهية [5] . والفنين : خُرّاج طويل بين المَنْكب واللّبّة ، بعير مفنون وقد فُنّ . وما ألقاه إلاّ الفَنّة والفَنّ والفَيْنَة : بمعنى [6] . والعرب تقول : كنتُ بحال كذا وكذا فَنّة من الدهر وفَيْنَة من الدهر ، أي طرفاً من الدهر [7] .
[ فهر ] خرج أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) على قوم فرآهم يصلّون في المسجد قد سدلوا أرديتهم ، فقال لهم : « مالكم قد سدلتم ثيابكم كأنّكم يهود قد خرجوا من فُهرهم - يعني بيعتهم - إيّاكم وسدل ثيابكم » [8] .
الفُهر : وزان قُفْل موضع مدارسهم الذي يجتمعون فيه للصلاة . قال أبو عبيد : كلمة نبطية أو عِبْرانية ، وأصلها بُهْر فعُرّبت بالفاء [1] .
وكذا ذهب ابن دريد أنّ الفُهر ليس بعربي محض [2] . ومن وصيّة لعليّ ( عليه السلام ) قبل لقاء العدوِّ بصفّين : « وإنْ كَانَ الرجلُ ليتَنَاولُ المَرْأةَ في الجَاهِليّة بالفِهْر أو الهِراوَة فيُعيّر بها وعَقِبُه من بَعْده » [3] . الفِهْر بالكسر . حجر يملأ الكفَّ ، والجمع أفهار وفهور . والفهر مؤنثة يدلّك على ذلك تصغيرهم إيّاها فُهيْرَة وأرض مَفْهَرة : ذات أفهار [4] . والفَهْر أن يخالط إحدى جاريتيه ويُنزل مع الأُخرى [5] .
[ فهق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الماء : « فَرفَعَهُ في