[ فنق ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) لمّا طالبت القوم بحقّها : « ونَبغَ خامِلُ الأقلّين ، وَهَدَر فنيق المُبْطِلين ، فخَطَر في عَرَصاتكم » [1] .
الفنيق : هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يُركب ولا يُهان لكرامته عليهم ، والجمع أفناق وفُنُق وفِناق [2] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وهَدَرَ فَنيقُ البَاطِلِ بَعْد كُظُوم » [3] . وقد استُعير لأئمّة الكفر والنفاق . وخطر : أي رفع ذنَبه مرّة بعد مرّة وضرب به حاذيه . ويقال : خطر الفحلُ بذنبه يخطر خَطْراً وخَطَراناً وخطيراً [4] .
[ فنك ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى بعض عمّاله : « وهذه الأمّة قَدْ فَنَكَتْ وشَغَرتْ » [5] .
الفُنوك : اللّجاجُ . وفنكَ في الكذب : مضى ولجّ فيه [6] . وفنك في الأمر فنكاً ، غلب عليه ودخل فيه ولجّ [7] . والفِنْك : العَجَب ، بكسر الفاء [8] . وشغرت : أي تفرّقت [9] .
[ فنن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مَغْرِزِ الأوْرَاقِ مِن الأفْنَان » [10] .
الفنن : الغصنُ ، وقيل : الغُصن القضيب ، يعني المقضوب ، والفنن ما تشعّب منه ، والجمع أفنان ، ثمّ أفانين . والأفُنون من الغصن : الملتفُّ ، والأفنون الجري المختلط من جَرْي الفرس والناقة ، والأُفنون في الكلام المثبّج ، والأفانين الأساليب ، وهي أجناس الكلام وطُرُقه . وفنّن فلان رأيه ، إذا لوّنه ولم يثبت على رأي واحد [1] . ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) المنافقين : « يَفْتنُّونَ افْتنَاناً » [2] . وافْتَنّ الرجلُ في حديثه وفي خطبته ، إذا جاء بالأفانين ، وهو مثل اشتقّ ، يقال : افتنّ الحمار بأُتُنه واشتقّ بها إذا أخذ في طَرْدها وسَوْقِها يميناً وشمالاً ، وعلى استقامة وعلى غير استقامة ، فهو يفتن في طردها أفانين الطّرْد . والفنون : الأخلاط من الناس . والتفنين : التخليط ، يقال : ثوبٌ فيه تفنين إذا كانت فيه