حتّى يكونَ مثل أُحد » [1] .
الفَلُوُّ : المُهُر يُفصَل عن أمِّه ، والجمع أفلاء ، مثل عدو وأعداء ، والأنثى فَلُوّةٌ بالهاء . والفِلْو ، وزان حِمْل ، لغة فيه [2] . قال السجستاني : الفَلُوُ : ولد الخيل من الحمار ، ويقال : فُلِي ، أي فُطِم ، وأصل الفِلاء الفطام [3] . قال ابن دريد : المفتلَى من أمّه ، أي المأخوذ عنها [4] . فتكون له عناية ورعاية ، ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) الأنصار : « رَبَّو الإسْلامَ كما يُرَبّى الفِلْوُ » [5] . والمراد في الحديث أنّ الله سبحانه يجمع القليل إلى القليل من صدقاتكم والنّزر إلى النّزر من قُرَبكم وطاعاتكم حتّى يعظم يسيرها ويكبر صغيرها ، فجعل ( صلى الله عليه وآله ) ذلك كتربية الفَلُوّ والفصيل وتربية الطفل الصغير ، لأنّه تنقيل من حال الضعف والصغر إلى حال الاشتداد والكبر [6] . والفَلاة : الأرضُ لا ماءَ فيها ، والجمع فَلاً ، مثل حَصَاة وَحَصاً . وجمع الجمع أفلاء ، مثل سبب وأسباب [7] . ومنه وصف عليّ ( عليه السلام ) المتقين : « دَليلُ فَلَوات » [8] . من باب المجاز . وفَلَيتُ رأسي فلْياً ، من باب رَمَى ، نقّيته من القمل [9] .
[ فند ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن مالك : « واللّهِ لَو كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً ، ولَوْ كَانَ حَجَراً لكان صَلْداً ، لا يَرْتَقيه الحَافِرُ ، ولا يُوفِي عَلَيه الطائر » [1] .
الفِنْد : القطعة العظيمة من الجبل ، والجمع أفناد [2] . ويقال للضخم الثقيل : كأنّه فندٌ [3] . والفَنَد : من قولهم : فَنِدَ يَفْنَد فَنَداً ، إذا ضعف رأيه من سنّ أو كبر . وأفندته إفناداً ، إذا خطأت رأيه ، وفنّدته تفنيداً ، إذا فعلت به ذلك [4] . ومن هذا جاء قوله تعالى حاكياً عن يعقوب : ( إنّي لأجدُ ريحَ يوسفَ لولا أن تُفنّدونِ ) [5] . ومن المجاز ما ورد في الحديث : « إنّي أريد أن أفنّد فرساً » . أي أتخذه حصناً ألجأ إليه ، من الفِنْد [6] .