أنّه قال : « يخرج قوم من المدينة إلى اليمن والشام والعراق يُبسُّون ، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون » . يقال في زجر الدابّة : بَسْ بَسْ أو بِسْ بِسْ ، وأكثر ما يقال بالفتح ، وهو صوت الزجر للسوق إذا سقتُ حماراً أو غيره ، وهو كلام أهل اليمن ، وفيه لغتان يقال : بسستُ وأبسستُ ، فيكون على هذا القياس يَبُسّون ويُبِسّون [1] . والبَسُّ : ضرب من مشي الإبل . وبسَّ الناقة ، إذا دعاها للحلب ، وكذلك أبسَّ . والناقة البسوس التي تُدرُّ على الإبساس . وبسَّ السَّويق يَبُسُّه بسّاً ، إذا لتّه بسمن أو نحوه . والبَسيسة : خبز يُجفّف فيُدقّ فيُشرب كما يُشرب السَّويق . قال الراجز :
لا تخبزا خَبزاً وبُسّا بَسّا [2] .
قال ابن السكّيت : والبسيسةُ من الدقيق والسَّويق والأقِط ، يُلتُّ الدّقيقُ والسَّويق بالسَّمن أو الزبد ثمّ يُؤكل ولا يُطبخ . وهو أشدُّ من اللتِّ بللاً [3] .
[ بسط ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مَا هِيَ إلاّ الكُوفَةُ أَقْبِضُهَا وأَبْسُطُهَا » [4] .
البسط : بَسط الشيء نشره وتوسّعه ، فتارةً يُتصوّر منه الأمران ، وتارة يتصوّر منه أحدهما ، ويقال : بسط الثوب ، نشره ، ومنه البساط ، وذلك اسم لكلِّ مبسوط [1] . واستعار ( عليه السلام ) لفظ البسط للتصرف والتسلّط . والبسيطة من الأرض كالبساط من المتاع ، وجمعه بُسُط . والبَسْطةُ : الفضيلة على غيرك [2] . ومن هذا جاء قوله تعالى : ( وزاده بَسْطةً في العِلْم والجِسْم ) [3] . ومن المجاز : يبسطني ما بسطك ويقبضني ما قبضك ، أي يُسرُّني ويطيّب نفسي ما سرّك ، ويسوءني ما ساءك [4] .
[ بسق ] في حديث السحابة الناشئة قال ( صلى الله عليه وآله ) : « كيف ترون بواسقها ؟ قالوا : يا رسول اللّه ، ما أحسنها وأشدّ تراكمها ، قال : كيف ترون جونها ؟ قالوا : يا رسول اللّه ما أحسنه وأشدَّ سواده . قال : كيف ترون رحاها ؟ قالوا :